الأهرام
سكينة فؤاد
عن سقوط كلينتون.. وانتصار جديد للمصريين
وهى تغالب دموع الفشل والهزيمة وتحاول التماسك وأن تظل السيدة القوية التى أرادت أن تحكم وتكمل نشر الفوضى وتدمير العالم العربى بفوزها برئاسة الولايات المتحدة... تذكرت مئات الآلاف من السيدات والأمهات اللائى كانت كلينتون شريكا ووزيرة خارجية صناعة وادارة الفوضى والجماعات الارهابية التى دمرت دولهن وحولت الآلاف من ابنائهن الى مهجرين ونازحيين ولاجئين ـ لو كان لها حس انسانى وضمير حى كان يجب ان تبكى بدلا من الدموع دما مثل الذى أراقته بلادها وأرادت به أن تعيد تقسيم وترسيم الحدود والتقسيمات والخرائط الجديدة التى وضعوها للبلاد العربية وفى القلب منها مصر التى أطلقوا على نجاح مخططهم على يد الاخوان فيها الجائزة الكبرى، وكنت واحدة من الذين تمنوا وتوقعوا هزيمتها لاعتقادى أن القاعدة العريضة من الامريكيين ستبحث عن التغيير ولن تقبل بإعادة انتخاب نظام أوباما بكل ما أورثه لهم وللعالم من مشكلات وأزمات خطيرة وتهديدات ودفعه ببدايات قدوم الغروب الأمريكى!!

{ من على أحد المواقع الصحفية سألنى المحرر عن انسحاب بعض الجماعات الارهابية التى كانت من الرعاة لحلقة جديدة من حلقات التخريب والفوضى التى أطلقوا عليها هذه المرة 11/11 ـ وهل وراء الانسحاب سقوط ولية أمرهم كلينتون من خلال ما قدمت من دعم لجماعة الاخوان ولسائر الجماعات الإرهابية؟ قلت كل شىء وارد عن الانسحاب أو عدم الانسحاب ـ انهم يكذبون كما يتنفسون وكل مساوٍ لبعض.. إن جميع دعواتهم بلا قيمة أو جدوى ـ وتداعيات الانتخابات الأمريكية أن جماعة الإخوان وسائر جماعات العنف والارهاب المتفرعة منها والمنتمية اليها أصابها فى مقتل سقوط كلينتون ـ وإن كان هذا لا يعنى النهاية الباتة والتامة فهناك الأذرع والذيول والعملاء والوكلاء والممولون ـ وبعض من حاولوا انجاح كلينتون بدعمها بالمليارات وان كنت أعتقد انهم سيفتقدون الكثير بافتقاد سطوة ونفوذ ودعم الرءوس التى كانت فى الادارة الامريكية وللتذكرة أعيد نشر السطور التى نشرت جزءًا منها فى نهاية مقالى الاسبوع الماضى التى اعترفت فيها كلينتون بدعم وحماية خيانة الاخوان من خلال اتفاق علي إعلان سيناء إمارة تابعة لحماس واسرائيل..... وأن الولايات المتحدة الأمريكية كما تقول كلينتون ـ دخلت الحرب العراقية والليبية والسورية وكل شىء كان على ما يرام وجيد جدا وفجأة قامت ثورة شعب مصر فى 30 يونيو والتى أطاحت بحكم مرسى والاخوان من حكم مصر وكل شىء تغير فى خلال 72 ساعة.

وفى موقع آخر من كتابها كلمة السر 36 تقول كلينتون ـ كنا على اتفاق على إعلان الدولةالاسلامية فى سيناء واعطائها لحماس وجزءا لاسرائيل وانضمام حلايب وشلاتين الى السودان وفتح الحدود مع ليبيا من ناحية السلوم وتم الاتفاق على إعلان الدولة الاسلامية يوم 5 يوليو 2013 وكنا ننتظر الإعلان لكى نعترف نحن واوروبا بها فورا... وتضيف كلينتون أنها كانت قد زارت 112 دولة فى العالم من أجل شرح الوضع الأمريكى مع مصر، وتم الاتفاق مع بعض الدول الصديقة على الاعتراف بالدولة الاسلامية فور إعلانها وفجأة تحطم كل شىء، وكل شىء كسر أمام أعيننا دون سابق انذار. شىء مهول حدث ولذلك فكرنا فى استخدام القوة.

{ اكتفى بهذا القدر من اعترافات كلينتون ببعض مما قدمت ومثلت من دعم لخيانة الاخوان والجماعات الارهابية وكل ما حدث فى المنطقة العربية وشعبها ودولها من تخريب وتدمير ـ ولكن هل يعنى فوز ترامب تغيرا جوهريا فى السياسات الامريكية وسياسات الحزب الجمهورى تجاه مصر؟ هذا مالا يمكن التنبؤ به، وتجيب عليه فقط السياسات التى ستطبق على الارض وإن كان لا ينفى أهمية النتائج الايجابية للقاء الرئيس السيسى ـ الرئيس الأمريكى أثناء ترشحه إدانته فى اكثر من خطاب انتخابى لكلينتون وادارة أوباما فى صناعة الفوضى والعنف الذى اجتاح المنطقة العربية وكيف كانت مصر ستلحق به لولا الدور الذى فعلته القوات المسلحة المصرية وقائدها الاعلى فى الاستجابة لثورة الشعب المصرى... وعلى أهمية كل هذا يظل المعامل الاساسى فى كل ما يحدث فى المنطقة هو ما نمتلكه هنا من عناصر ومقومات لفرض احترام إرادتها وإرادة وسيادة شعوبها واستبدال أى دواع للخلاف والاختلاف بما يوحد صفوفها ويعظم قواها وثرواتها البشرية والطبيعية.

{{{

أكتب هذه السطور على عجالة وفى مساء الجمعة 11/11 ومن على سرير المرض فقط لأوجه التحية للشعب الذى قدم اليوم وثيقة حب جديدة لحبه وتضحياته من أجل هذا الوطن وتحديه لجميع مخططات الغدر به وإعادة نشر الفوضى ـ وثقته فى القادم الأفضل الذى ينتظر مصر بمشيئة الله.. ما فعلته جموع المصريين فى رفضها الاستجابة لدعوات الغدر والفوضى والكراهية يجب ان تكتمل بمعدلات أسرع وأكبر لوصول ثمار التنمية والنمو التى تحدث فى بلادهم إلى الاكثر احتياجا واستحقاقا لها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف