المساحة الزمنية ما بين إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتسليم السلطة نحو 70 يوما ،قد تبدو مدة طويلة ،لكنها مشحونة بالحركة والعمل لانتقال سلس وناجح للسلطة وعد به الرئيس أوباما على غرار ما حدث بينه وبين سابقه الجمهورى بوش.ولاشك أن التعامل بموضوعية مع نتائج وأحداث لا نرضى عنها هو من حسن الفطن. بداية لم يخف أوباما خيبة أمله لخسارة كلينتون، لكنه انتقل بسرعة لما بعد الخسارة للتحرك قدما إعلاءً لصالح البلاد. تحامل بالتأكيد على نفسه حفاظا على صورة رئيس أكبر دولة . وخشية تفشى روح الانقسام فى المجتمع ناشد أوباما الأمريكيين بأن يغلبوا مصلحة البلاد على الانتماءات السياسية. المعنى نفسه أكده ترامب حيث قال: أمد يدى للجميع لنوحد صفوفنا لمصلحة بلدنا ، وسأكون رئيسا لكل الأمريكيين . ويخشى البعض من أن يتعرض ترامب لمحاولة اغتيال مشيرين إلى واقعة إجلاء رجال الأمن له فى أثناء لقاء جماهيرى كان يلقى فيه كلمة ،لكنه عاد بعد التحقق من تأمين المكان.وينتمى ترامب لأصول ألمانية حيث انتقل جده فريدريش ترامب من ألمانيا إلى الولايات المتحدة عام 1885 وكان فى السادسة عشرة ليتبع شقيقته التى سبقته إلى العالم الجديد . اللافت أن بعض التقارير الإعلامية الألمانية أعادت للأذهان نبوءة الجدة فانجا أو ابابا فانجاب قارئة الطالع البلغارية الكفيفة المتوفاة فى 1996 والملقبة بـ «نوسترادمو» البلقان اوالتى صدقت العديد من تنبؤاتها منذ أربعينيات القرن الماضى، حيث أشارت إلى أنه لن يكون هناك رئيس 45 للولايات المتحدة . وأن الرئيس الـ44 سيكون ذا بشرة سمراء ،وأنه سيكون الرئيس الأمريكى الأخير حيث توقعت انقسام الولايات المتحدة! منتقدو تلك التوقعات يقولون إنها لم تصب دائما وجانبها الصواب. وهكذا تتوالى الأحداث وتسبقها النبوءات.