الرأى للشعب
ابراهيم نصر
مرحبا تـرامب.. سحقا أوبامـا
رغم رعونة بعض تصريحاتة أثناء حملته الانتخابية، إلا أنه استطاع أن يتفوق فى السباق الرئاسى إلى البيت الأبيض ويتربع على عرش أقوى دولة فى العالم، وفور إعلان فوزه الجمهورى على مرشحة الحزب الديمقراطى هيلارى كلينتون انضبطت تصريحاته وجاءت مناسبة لمنصبه كرئيس جديد للولايات المتحدة الأمريكية بعد رئيس ديمقراطى فاشل على كل الأصعدة، وكان فشله أحد أهم أسباب خسارة هيلارى..

وكان إعلان تأييده لها أثناء الحملة الانتخابية وبالا عليها بحيث لم تشفع لها خبرتها الكبيرة فى مجال السياسة فى مواجهة ترامب القادم من دنيا التجارة والمقاولات دون سابق أى منصب سياسى على أى مستوى فى الإدارة الأمريكية.

فأستطيع أن أقول بكل ثقة إن لعنة تأييد أوباما أصابت هيلارى، كما أصابت المعارضة السورية الداعشية وتسببت فى الفشل الأمريكى الذريع فى الملف السورى، وكذلك لم تنج جماعة الإخوان فى مصر من لعنة أوباما حين أيدها ودعمها بمليارات الدولارات من أموال دافع الضرائب الأمريكى ولا أعتقد أن هذه الجريمة ستمر دون عقاب. ناهيك عن لعنته التى أصابت القضية الفلسطينية التى لم تحرز أى تقدم فى ظل ولايتين أمضاهما فى البيت الأبيص بل خسرت القضية ثمانى سنوات كاملة لم تحصد خلالها سوى المزيد من غطرسة المحتل الإسرائيلى الغاصب والمزيد من القتل للفلسطينيين وبناء المستوطنات.

فسحقا لأوباما الفاشل الذى ذهب غير مأسوف عليه حتى من الشعب الأمريكى نفسه.. ومرحبا ترامب الذى وعد بأن يدعم مصر فى حربها على الإرهاب، وليست لديه حساسية من التقارب المصرى الروسى إذ يرحب ولا يمانع من التعاون الأمريكى مع روسيا فى مختلف القضايا.. وأعتقد أنه سيسعى إلى تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية وسوف يفتح من جديد ملف دعم أوباما لمرشح الإخوان لرئاسة مصر وفشله فى تحقيق الهدف من هذا الدعم وخسارة ثمانية مليارات دولار لم يحصد منها سوى كراهية الشعب المصرى وحلفاؤه للإدارة الأمريكية فى ظل حكم أوباما.

ولا أستبعد أن تبادر شركات المقاولات التى يمتلكها ترامب بالتوجه للاستثمار فى مصر فى ظل الانتعاش الملحوظ فى السوق العقارى المصرى خاصة بعد تحرير سعر الصرف والوصول تدريجيا إلى سعر موحد للدولار، وشهادة الثقة التى سيمنحها قرض البنك الدولى للاقتصاد المصرى.

أملنا كبير فى انتعاش الأوضاع المعيشية عندنا فى أقرب وقت ممكن وأرجو أن تسارع الدولة لجذب الاستثمارات الأمريكية العملاقة وخاصة فى مجال بناء المصانع كثيفة العمالة فى ظل ولاية ترامب الذى أعرب عن احترامه للرئيس السيسى وتقديره البالغ لدولة مصر ودورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط .. بل فى العالم.

إن الله إذا أراد لنا خيرا فإنه سبحانه يهيئ لنا أسبابه، ومن أسباب هذا الخير المرتقب أن قامت ثورتين متتاليتين على فساد محقق ثم أكرمنا الله برئيس وطنى نظيف اليد يحارب الفساد بكل قوة ونحسبه جادا ومخلصا فى بناء مصر جديدة حرة وقوية ويسابق الزمن للوصول إلى هذا الهدف رغم كل الصعوبات والمعوقات والمؤامرات.

وأحسب أن تولى ترامب أحد أسباب تهيئة الخير لمصر، وأرجو أن يكون كذلك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف