الأهرام
عبد القادر ابراهيم
المصالح الشخصية.. ومباراة غانا!
نحمد الله ونشكره على نعمة الكثيرة، وآخرها فوز مصر على غانا بهدفين، وثلاث نقاط ما أحلاها واروعها، والشكر موصول لكل لاعب وللجهاز الفنى والطبى والادارى ولاتحاد الكرة ولوزير الشباب والرياضة الداعم دائما لكل طامح فى تحقيق بطولة حقيقية لمصرنا الحبيبة والشكر الكبير لجماهير مصر وعائلاتها وشبابها الذين يضربون دائما أروع الامثال فى الوقوف خلف المنتخب الوطنى لكرة القدم واأسفاه على من كانوا يتمنون لمنتخبنا الهزيمة هؤلاء الحاقدين الذين لم أتوقع ان تصل انانيتهم لدرجة ان يقبل واحد منهم على نفسه ان ينفق مليون جنيه يدفعها كشرط جزائى لنقض الاتفاق مقابل ان تخسر بلده مليارا لو ان المباراة ذهبت لبلد آخر تريد قناتها الحصول على التورتة او الكعكة التى تبيض ذهبا! اى انتماء هذا للبلد أو للمنتخب! للأسف انه حب للمصالح الشخصية! لقد توقعت ان يلتف الجميع حول منتخبنا الوطنى ويدعمه بقوة ولا يضع اى عراقيل أمامه حتى يفوز على غانا ويضمن الى حد كبير قطع تذاكر السفر للمشاركة بكأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018 خاصة اننا لم نصل للمونديال العالمى من ربع قرن! لقد فوجئت بخناقات على الهواء مباشرة من اجل حقوق بث المباراة وفوجئت بتطاول وفتح ملفات وبوح بأسرار ونبش فى ماض... الخ! وهو أمر أزعج الجميع وخرج بالاستعدادات من حيز التركيز إلى حيز الفضائح! مع أن القناة التى نجحت فى الحصول على حقوق بث المباراة قناة مصرية وهو حدث غاب عنا عشرات السنين حيث كانت إحدى القنوات الخليجية هى المحتكرة لذلك! لكن ماذا نقول للنفوس الضعيفة التى نتمنى الا نرى وجوهها مرة اخرى على شاشات الفضائيات المصرية طالما يثبتون لنا مع كل موقف انهم يحبون مصالحهم اكثر مما يحبون الخير لبلدهم!

ومادمنا نتحدث عن المصالح الشخصية فقد وجب علينا ذكر القضايا التى يتم رفعها من أعضاء ومدربين وغيرهم ضد أنديتهم واتحاداتهم الرياضة بسبب نزاعات شخصية من المفترض ان تنتهى بجلسات حول منضدة تجمع المتخاصمين! لكن للأسف تلعب المصالح الشخصية والمادية والعقد النفسية دورا كبيرا فى لجوء أصحاب المصالح للقضاء من اجل الحصول على مكتسبات تنفعهم وتضر بلدهم!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف