الوفد
أكرم عبد الغنى
خبراء العار.. وفوز مصر
تعجبت كثيرا من خبراء العار الذين خرجوا علينا عقب مباراة مصر وغانا والتي انتهت بفوز الفراعنة بهدفين نظيفين ليتكلموا عن الأداء وغياب شخصية المنتخب وضرورة رحيل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر لانه فشل علي حد كلامهم في الارتقاء بالمستوي الفني للمنتخب رغم أن الرجل تأهل لنهائيات الأمم الافريقية بعد غياب طويل وحقق العلامة الكاملة حتي الان في مشوار تصفيات مونديال روسيا 2018 بالفوز خارج أرضه علي الكونغو بهدفين مقابل هدف .. وداخل مصر علي منتخب غانا العنيد بهدفين نظيفين .
وعلي ما يبدو أن هؤلاء لا يجيدون شيئا إلا التشويه فقط لا غير لان الحقيقة التي لا تحتمل التغيير أن مباراة غانا من أصعب ما يمكن من الجانب النفسي في ظل هجوم متواصل علي الجهاز الفني واختياراته قبل كل مباراة وتحويل الأمر إلي حرب بين لاعبي الأهلي والزمالك وخلافه ، وإعلام يعيد ويزيد في فضيحة هزيمة المنتخب أمام غانا في تصفيات المونديال السابق وهو ما وضع معظم اللاعبين وخاصة النجوم الذين شاركوا في المباراة السابقة تحت ضغط عصبي رهيب قبل المباراة، ومع إطلاق الحكم صفارته معلنا بداية المباراة وصل الضغط إلي ذروته مع تسجيل المنتخب هدفه الأول من ضربة جزاء وسط خوف ورعب اللاعبين من تحقيق المنتخب الغاني للتعادل أمام الجماهير العظيمة التي أشعلت مدرجات برج العرب وكانت السبب الرئيسي في الفوز.. هذا الموقف لم يكن له حلول إلا الأمور التكتيكية من جانب المدير الفني لتهدئة رتم المباراة وتخفيض حماس وسرعة الفريق المنافس مع استغلال المهارات الفردية في الهجمات المرتدة للاعبين وهذا ما حدث ونجح خلاله كوبر وتعامل باحترافية شديدة مع المباراة وينجح في الحفاظ علي شباكه نظيفة ويسجل هدفين ليحقق الفوز ويغلق ملف فضيحة مباراة غانا ويعيد للمنتخب سمعته ليبث الرعب في نفوس المنتخبات الأخري.
الغريب أن هؤلاء وغيرهم من أصحاب الهري هم من قرفونا قبل المباراة بالحديث عن غياب التركيز داخل المنتخب وبدأو في سن السكاكين لذبح المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد الذي باع كل شيء علي حد قولهم وحول الساحة الكروية إلي سبوبة وتحدثوا عن الحصري رغم ان، العالم كله اتجه اليه منذ سنوات.. ولكن جاء الفوز ليخيب آمال هؤلاء.
الأمر الأكثر غرابة أن بعض أصحاب الهري قبل المباراة عادوا بسرعة وأشادوا وتغزلوا في المنتخب وانتقدوا ما قالوه قبل المباراة لعل وعسي أن ينالوا من الحب الجانب.. للأسف المصالح الشخصية أصبحت الحاكم الأول لكل التصرفات والاراء بغض النظر عن الصالح العام.. ارحمونا يرحمكم الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف