المساء
عبد اللة هاشم
بالمنظار .. وزير الصحة في غيبوبة
من يصدق أن وزير الصحة الحالي لا يدري بعدد الإدارات. ومدي أهميتها داخل الوزارة. وتأثيرها لدي المواطنين حتي الآن.. هذا ما أكده د.صلاح الغزالي. رئيس اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكر. حيث أكد أن هذه اللجنة المهمة تم إنشاؤها منذ عامين. وكل الوزراء أعطوا لها اهتماماً خاصة نظراً لانتشار مرض السكر في مصر حتي أن مصر أصبحت في المرتبة السابعة بين الدول الأكثر إصابة بمرض السكر. ولكن وزير الصحة الحالي لم يعلم شيئاً عن هذه الإدارة حتي الآن. كما أنه لا يدري حتي الآن أن هناك حملة قومية لاكتشاف المصابين بمرض السكر.
الغريب أن د.صلاح الغزالي أكد أن الوزير لم يجتمع باللجنة القومية لمرض السكر حتي الآن. ولا يعلم عنها شيئاً. واللجنة تقوم علي سواعد أعضائها. رغم أن الوزير الحالي مضي علي قيادته للوزارة أكثر من عام. ومع ذلك لا يدري شيئاً عن اللجنة القومية لمرض السكر.
في الواقع أن هذا كارثة. ويدل علي أن هذا الوزير لا يصلح أن يقود وزارة خدمية من الدرجة الأولي. فإذا كان لا يدري شيئاً عن اللجنة القومية لمرض السكر. فكيف يعالج مرضي السكر الذين وصل عددهم إلي 10 ملايين في مصر؟!.. وأين الخطط التي وضعها هذا الوزير للنهوض بعلاج مرضي السكر داخل المستشفيات الحكومية.
صدقوني إن وزارة الصحة تسير ببركة الله. لأن الوزير الحالي لم يكن لديه أي دراية بالوزارة.. فكيف لا يعقد الوزير اجتماعاً منفرداً مع كل إدارة ولجنة داخل الوزارة بعد أن تولي العمل بالوزارة حتي يتعرف علي السلبيات والإيجابيات داخل كل قطاع ومؤسسة صحية. ويستطيع أن يصلح الخلل داخل الإدارة حتي تؤتي ثمارها تجاه المريض المصري؟!!
هناك إدارات كثيرة داخل وزارة الصحة. ولجان لا يعلم عنها وزير الصحة شيئاً فإذا كان الوزير لا يدري شيئاً عن اللجان القومية التي تكافح الأمراض المعدية داخل الوزارة. فهل يدري شيئاً عن الإدارات الأخري؟!!
الحقيقة أن اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر. لا تقل أهمية عن اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية. فإذا كان معدل وفيات فيروس "سي" يصل إلي 25% علي مستوي العالم. فإن وفيات مرض السكر تصل إلي 30%.. وهذا يعني أن مرض السكر أخطر من الفيروس "سي".. فلماذا لم يدر الوزير باللجنة القومية لمكافحة السكر؟!!
الكل يتصور أن وزير الصحة الحالي صب كل اهتماماته باللجنة القومية لمكافحة مرض الفيروس "سي". لأن الدولة أو القيادة السياسية أعطت اهتماماً لمكافحة الفيروسات الكبدية. أما اللجنة القومية لمكافحة مرض السكر. لم تعنيه شيئاً. ولم تكن في حسبان هذا الوزير. الذي جاء من أجل الحصول علي لقب وزير فقط!!!
هل يدري وزير الصحة أن هناك حملة قومية للكشف عن مرض السكر داخل محطات مترو الأنفاق.. أم أنه في غفلة من هذا؟!!
علي كل حال إن المرضي في مصر يرفعون أيديهم متضرعين إلي الله أن يرفع عنهم البلاء والمرض.. حتي لا يشاهدوا الظلم ويقعوا تحت رحمة مَن لا يرحم داخل مستشفيات وزارة الصحة. والوزارة تسير في الاتجاه المعاكس للمريض المصري.. ولم يعد هناك أي احترام لآدمية المريض داخل المستشفيات الحكومية. ومع ذلك الكل صامت لا يتكلم.. وأقسم بالله العظيم أن الله سوف يحاسبنا علي ذلك.. فإذا كنا قد تخلينا عن مريض يعاني من ألم.. فكيف يرحمنا الله.. ويصلح أحوالنا؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف