يواصل مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.. بدأب لا حدود له استمراره عاما بعد عام رغم كل الصعوبات التى يواجهها.
السينما فى مصر يمكن أن تصنع الكثير من أجل دعم مكانة مصر فى الإقليم .. السينما تمكنت عبر عقود من أن تفعل ما فشلت السياسة فى تحقيقه.. فتحت أبواب العرب فى كل مكان أمام مصر بالحب .. أصبح لنجوم مصر مكانة خاصة لا ينافسهم فيها أحد.. محمود عبد العزيز الساحر الذى فارقنا منذ أيام صنع للوطنية المصرية ما لم يفعله آخرون .. جسد بطولات رجال المخابرات المصرية فى مسلسل رأفت الهجان.. أصبح يمثل الفتى الذى تعشقه كل فتاة عربية من المحيط الى الخليج .. عبدالحليم حافظ فى ادواره السينمائية أصبح أيقونة الحب فى عالمنا.. عمر الشريف مثل أكبر دعاية لمصر فى السينما العالمية..
يحدث كل ذلك فى وقت يظن فيه بعض الأفراد فى الدولة المصرية أن إنفاق 6 ملايين جنيه على مهرجان السينما هو إسراف ما بعده إسراف.. أقل من نصف مليون دولار يتم إنفاقها من الموازنة العامة فى حين أن هناك وسائل عديدة لمضاعفة هذا المبلغ لأن حجم ما تجنيه مصر لا يقاس بحجم ما ينفق.
إن اجمالى ما ينفق على المهرجانات المصرية من مهرجان القاهرة السينمائى الى مهرجان اسكندرية والاسماعيلية وشرم الشيخ للسينما الأوروبية والأقصر للسينما الافريقية يكاد يغطى تكلفة مكتب تابع لهيئة الاستعلامات المصرية لا يعمل شيئا فى إحدى العواصم الأوروبية.
أن إعادة الاعتبار للمهرجانات السينمائية المصرية كفيل بالمساهمة فى إعادة مصر إلى مكانتها فى الاقليم والعالم .