الجمهورية
محمد نور الدين
.. والشباب "لازم يتغير"!!
"مصر بتتغير".. حقيقة جلية لكل ذي عينين.. المعارضون يخفونها.. المؤيدون يدعمونها.. المنصفون يقرونها.. لأن ما من موقع حالياً إلا وفيه يد ترفع بناءً.. أو تغرس زرعاً.. أو تدير آلة.. أو تغلف مُنتَجاً.. بعد أن توافقت الأغلبية أخيراً علي أن العمل الجاد. طريق النجاة.. والسبيل الوحيد للوصول إلي الهدف والمبتغي.
لعل هذا التغيير الإيجابي.. يدفع الفصيل المتعنت والرافض من الشباب لكي يكف عن التزمر والاحتجاج. والتأفف والتواكل.. ويبدل بوصلته ويعدل وجهته.. وينضم إلي كتائب العمل والإنتاج.. ويشارك أقرانه وزملاءه وهم يتصدرون مسيرة البناء والإصلاح والتنمية.
"مصر بتحلم".. لأن الحلم نظرة وتطلع إلي القادم.. إذن يجب أن يحلم معها الشباب.. بحاضر مستقر.. ومستقبل مزدهر.. وذلك بمواجهة الصعاب بقوة وصلابة.. وبإخلاص وتفان في مواقع العمل.. وبالانصهار في بوتقة الجهاد والكفاح والنضال ضد كل ما يمس الوطن بأذي وضرر.
"مصر بتنتج".. والأمل أن يتقدم الشباب صفوف المنتجين. ينفض غبار الكسل والتواكل.. ومخاصمة مجالس المقاهي والتسكع.. بالانخراط في دولاب العمل.. إما بإنشاء مشروع صغير.. أو بالالتحاق بمهنة تدر عليه دخلاً. حتي ولو كانت أقل مما يرجو.. أو بمضاعفة العطاء في ما يملكه من موهبة وتخصص.
"مصر بتزرع".. ولابد أن يكون الشباب في الطليعة.. ليس في الحقل فحسب. وإنما بغرس القيم والمبادئ.. وبالتسلح بالأخلاق الحميدة.. وبالالتزام بالتقاليد الرفيعة.. وبالتصالح مع النفس.. وباحترام الكبير. ومساعدة الضعيف. وبمناصرة المظلومين.. وباحترام القوانين.. وتقديس اللوائح.
"مصر بتنضف".. والشباب سلاحه الأساسي في تلك المعركة الشريفة.. ومن ثم وجب عليه أن يخلع من فصائل "الفيس بوك".. وينضم إلي فصائل محاربة الفاسدين والمحتكرين والمتاجرين بأقوات الشعب.. ويدعم مواقف الأغلبية في مواجهة الغلاء الفاحش... ويؤازر حُماة القانون.. ضد كل من يمارس العنف والبلطجية ضد المسالمين والأبرياء.
لقد عزمت مصر علي الانطلاق نحو النهضة والتقدم. بتجرُع الدواء المر.. وبالإجراءات الحتمية.. وبالقرارات المؤلمة.. وبمحاربة الفاسدين. وبالتصدي للمستغلين وعشاق الأنا.. وبتطبيق القيم والمبادئ.. وبالإصلاح والتطوير.. وبالتالي لزم علي الشباب المتقاعس أن يساند ويؤازر.. بمراعاة الله.. وبالولاء للوطن.. وبالانتماء للأهل.. وببذل الجهد والعرق.. وبالالتزام والاحترام.. وبالعمل المتفاني لكي تبقي مصر.. "أغلي اسم في الوجود".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف