اكرام منصور
موسكو.. وكشف الأدعاءات الأمريكية
لقد تم تأكيد أتهام فصائل المعارضة المسلحة المدعمة من واشنطن باستخدام أسلحة كيماوية ومحرمة دوليا خلال الحرب المشتعلة بسوريا منذ ستة اعوام من جانب موسكو عندما اكتشف ضبا ط بالمركز العلمي لوحدات الحماية الاشعاعية والبيولوجية التابعة للقوات الروسية أدلة خلال استطلاع في حلب علي استخدام اسلحة كيميائية مماجعل وزارة الدفاع الروسية تطلب من منظمة حظر الاسلحة الكيميائية بارسال خبراء لتقصي وقائع استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.. والدليل أيضاعلي استخدام المعارضة المسلحة أسلحة محرمة دوليا هو أصابة بعض عناصر من الجيش النظامي بحالات من الاختناق اثر استهدافهم من قبل بعض عناصر المعارضة المسلحة بالغازات السامة قرب مطار حلب.. وفي كل لحظة يتم سقوط قتلي وجرحي من المدنيين والعسكريين علي أثر غارات أو قصف بقذائف الهاون التي تحتوي علي مادة الكلور من قبل الجماعات إلإرهابية أو عناصر المعارضة المسلحة الذين يتخذون سكان المدن رهائن ودروعاً بشرية ..كما أن وزارة الدفاع الروسية تشكك قي بعض التصريحات الأمريكية حول ضحايا الغارات الأمريكية في سوريا والعراق حيث علقت وزارة الدفاع الروسية علي بيان للممثل الرسمي للقيادة الوسطي للقوات الأمريكية العقيد جون توماس وشككت في صحة ما ورد في هذا البيان من أرقام.وكان الضابط الأمريكي قد ذكر أنه في الفترة من نوفمبر2015إلي سبتمبر2016. تسببت الغارات الجوية الأمريكية بمقتل 64 شخصا في سوريا والعراق وبجرح ثمانية آخرين.بينما كان رد الدفاع الروسية 10 نوفمبر2016. إن الطيران الحربي الأمريكي ينفذ في سوريا والعراق حوالي 20 غارة يوميا. وقام خلال العام الماضي بتنفيذ حوالي 7300ضربة جوية.وتم تنفيذ القسم الأكبر من هذه الغارات بواسطة القاذفات الاستراتيجية بما في ذلك1 -B و B52H التي باتت معروفة ب¢ دقة ¢ و¢ إنسابية ¢ قصفها الكاسح منذ الحرب في فيتنام ..وفي الحقيقة عندما نسمع مثل هذه التصريحات من جانب ممثل القيادة الوسطي الأمريكية يتكون لدي المرء الاعتقاد بأن البنتاجون لا يأخذ بالحسبان الآلاف من القتلي والجرحي من المدنيين السوريين والعراقيين نتيجة هذه الغارات الأمريكية ولا يعتبرهم بمثابة البشر.ففي سبتمبرمن نفس العام الجاري قتل 62 عسكريا سوريا نتيجة غارة أمريكية بالقرب من دير الزور وأصيب أكثر من مئة آخرين بجروح... كما أن الغارة الامريكية البريطانية الاسترالية المشتركة التي ارتكبت مجزرة في صفوف القوات السورية في جبل الثردة في دير الزور كانت اول مسمار في نعش الهدنه السورية الامريكية الروسية الفاشلة وقد اعترفت وزارة الدفاع البريطانية بمشاركة طائراتها في هذه الغارة. بينما اعتذرت الحكومة الاسترالية رسميا عن مشاركتها فيهاوقدمت التعازي لاسر الجنود السوريين الضحايا مما يعني أن هذه الغارات جاءت في اطار مخطط مسبق ومتفق عليه ولم تكن خطأ مثلما ادعت الحكومة الامريكية ونفهم ان تخطيء طائرة أمريكية وتقصف الهدف خطأ لكن أن ترتكب الخطأ نفسه طائرات أمريكية واسترالية وبريطانية في ذات الوقت فهذا كذب فاضح والغارة الثلاثيةعلي مواقع الجيش السوري في دير الزور كانت ضربة مقصودة لفشل الهدنه السورية والضحايا لم يكونوا إرهابيين ولا معادين بالنسبة للسلاح الجو ي الأمريكي.وفي يناير العام الجاري قتل 24 شخصا وأصيب أكثر من 40 آخرين من المدنيين السوريين في منطقة حلب نتيجة غارة للطيران الحربي الأمريكي. اكد بعدها الطيران الحربي انها غارة خطأ وفي نفس الشهر قتل 19 مدنيا بما في ذلك 3 أطفال بعد قصف أمريكي لقرية كردية في محافظة حلب. وفي يوليو من العام الجاري قصفت الطائرات الأمريكية المركز السكني توخار ونجم عن ذلك مصرع 56 شخصا بما في ذلك 11 طفلا. وتسبب قصف القوات الجوية الأمريكية لقرية حميرة في قتل 9 أشخاص من ضمنهم 4 أطفال.وتسبب القصف الجوي الأمريكي لمدينة منبج السورية في يونيو في قتل 167 شخصا مدنيا بما في ذلك 17 إمرأة و44 طفلا. .أن موسكو تعمل مع كافة الأطراف المعنية من أجل إطلاق حوار سوري وهذا علي خلفية التطورات الأخيرة بسوريا وتناشد موسكو المجتمع الدولي لتضافر الجهود ومواجهة الخطر الإرهابي بسوريا فالجميع واثقون أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسيا علي طاولة المفاوضات وهو الطريق الوحيد لوقف سفك الدماء وضمان عودة ملايين اللاجئين وإعادة إعمار الاقتصاد والقطاع الاجتماعي في سوريا مرة آخري..ويبقي السؤال في ظل تبادل الاتهامات بين موسكو وواشنطن متي يتحدد مصير القضية السورية؟!!