الجمهورية
عبدالناصر سليمان
لسه المشوار طويل
أرفض قلباً وقالباً النغمة السائدة في الشارع الرياضي المصري حول تأهلنا لمونديال روسيا ..2018 فلم يمر علي التصفيات الأفريقية سوي جولتين فقط ليتبقي أمامنا 4 جولات من الممكن ان يحدث فيها مالا يحمد عقباه لكن يكفينا فخراً أن حققنا المستحيل وقهرنا البلاك ستارز لنحقق انتصارين متتاليين.
اشم من بعيد رائحة المونديال وعودتنا للعرس العالمي بعد غياب دام لسنوات طويلة وتحديداً منذ عام 1990 لكن هذا الأمر يتطلب مجموعة من المعايير لتحقيق الهدف المنشود في مقدمتها عدم الافراط في الأفراح بعد الفوز علي غانا بهدفين نظيفين.. هذا بالاضافة إلي عدم التأكيد من الآن أننا ضمنا بطاقة التأهل للمونديال فمشوار التصفيات مازال طويلاً حيث متبقي 4 جولات كاملة فليس كوننا متصدرين المجموعة برصيد 6 نقاط اننا ضمنا التأهل بنسبة كبيرة هذا الكلام غير منطقي وغير مقبول بالمرة.
لذا لابد من التفكير من الآن في لقاء أوغندا المنافس الأقرب لنا ودراسة المنافس من الآن للتعرف علي نقاط القوة والضعف فيه رغم ان موعد المواجهة سيكون في أغسطس المقبل إلا انه من الضروري الاستعداد من الآن لتلك الموقعة.
ولحسن حظ منتخبنا ان أوغندا معنا في نفس المجموعة ببطولة كأس الأمم الافريقية التي ستقام بالجابون يناير المقبل لتكون بمثابة فرصة جيدة لكوبر ورفاقه للتعرف علي المنافس عن قرب ودراسته قبل اللقاء الهام بتصفيات المونديال.
** بعد المظهر الحضاري والتشجيع المثالي من جانب الجماهير في لقاء الفراعنة والنجوم السوداء ومن قبلها نهائي دوري أبطال افريقيا بين الزمالك وصن داونز أصبح من الضروري البحث بجدية في مسألة عودة الجماهير لملاعبنا في الدوري المحلي وسرعة سن القوانين لمكافحة شغب الملاعب من مجلس النواب حتي تعود الحياة إلي ملاعبنا وانقاذها من حالة الغيبوبة التي تعيش فيها حاليا.
ورغم قناعتي التامة بأن هناك فرقاً كبيراً بين الجماهير التي تقف وراء المنتخب أو أنديتنا في البطولات الخارجية وبين الصراع الدامي بين الروابط الجماهيرية لمختلف الأندية عند المواجهات المحلية إلا انني أري ان هناك حلا نموذجيا لعودة الجماهير وليكن حضور ألف مشجع فقط في البداية لبضعه شهور ثم الفين وهكذا حتي تعود الحياة لملاعبنا من جديد ويعود اللاعب رقم 12 داخل المستطيل الأخضر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف