المساء
خالد السكران
شعب يستحق التضحية
* تحية إلي هذا الشعب العظيم الذي أضاع الفرصة علي المتربصين بمصرنا الغالية كنانة الله في الأرض شعب يقدر المسئولية رفض الفوضي ولم يستجب لدعاتها الجمعة الماضية ووجه لطمة قوية لمن دعوا إليها أو من حرضوهم علي ذلك وكذا من مولوهم.. صفعوا أردوغان علي وجهه خاصة بعد أن توجه إلي حليفه الخائن في قطر وتطاول علي رئيسنا العظيم عبد الفتاح السيسي ولا يعلم أن التراب الذي يمشي عليه أشرف منه ومن ألف من عينته ورفض الشعب شبابه قبل شيوخه وآنساته قبل سيداته الفوضي بل تحول الجميع إلي جنود يقاومون علي مواقع التواصل الاجتماعي تلك العناصر الضالة وأجهضوا مخططهم وفشلت كل محاولات الاثارة والتحريض والدعوة للعنف حتي بعد اللعب علي وتر غلاء الأسعار وارتفاع قيمة الخدمات وغيرها من الأمور التي كان يمكن استخدامها لاخراج المواطنين إلي الميادين والشوارع ولكن وعي الشعب كان حاضرا رفض تكرار ما حدث في 2011 بعد أن سالت الدماء الذكية للشباب وفوجئ الشعب بفئة أخري تستغل هذه الدماء والتضحيات مطيه لتحقيق طموحاتها لمعاونة أعداء الوطن ولولا رعاية الله وجيش مصر العظيم وشرطتها لكنا تحولنا إلي سوريا أو العراق.
* الشعب نعم هو البطل الذي يعاني من معدومي الضمير الذين رفعوا الأسعار دون مبرر ولك أن تتخيل عزيزي القارئ أن بعض المطاعم الشعبية رفعت سعر سندوتش الفول أو الطعمية بمقدار جنيه أي بما يزيد عن 75% من قيمته قبل 15 يوما مضت فقط ورفعوا سعر سندوتش البطاطس إلي 4 جنيهات بدلا من جنيهين أي الضعف واضف إلي ذلك جميع أنواع البسكويت والشيكولاته والزبادي واللبن والخضروات وكلما سألت أحداً عن الزيادة قال لك اسأل الدولار بقي بكام في البنك وإذا قلت لمن يجيبك بذلك وما علاقة الدولار بهذه الزيادة قال كان الدولار في البنك بـ 9 جنيهات وتدعم به السلع المختلفة والآن بـ 15 جنيها وتبقي الردود سجالاً بين المشتري والبائع وفي النهاية يقول البائع لو مش عجبك ¢ما تشتريش¢ ومع انتهاء هذه الاسئلة يبقي السؤال الهام والمحير ماذا لو انخفض سعر الدولار وإنشاء الله سيحدث هذا قريبا هل سيقوم هؤلاء التجار بخفض الأسعار بما يتناسب وسعر الدولار في البنك.. طبعا هذا لن يحدث.
* ولأن هذا الشعب يستحق التضحية فإننا نطالب الدولة الآن وليس غدا بإلزام المصنعين والتجار والبائعين وأصحاب المطاعم ومقدمي الخدمات بالاعلان عن الأسعار وأن يتم تكليف لجنة لرصد وتسجيل هذه الأسعار وما كانت عليه من قبل حتي إذا عاد الدولار لسعره الطبيعي يتم إلزام هؤلاء بوضع التسعيرة التي تتناسب وسعر الدولار وهذا بصراحة قمة العدالة الاجتماعية لمن يبحثون عنها وأن يتم ذلك وفق آليات رسمية حتي لو اضطر الأمر لإقرار لوائح تنظيمية أو ضوابط وحتي لا ينطبق علينا المثل الشعبي ¢في حزنهم مدعيين وفي فرحهم منسيين¢.
* ما يقوم به رجال القوات المسلحة والشرطة في تعظيم ما يقدم للبسطاء من خدمات سواء في توفير السلع بأسعار مخفضة وتوصيلها إلي كل قرية ونجع واستمرارهم في توسعة المنافذ التي تقدم ذلك وكذا رجال الشرطة الذين يبذلون الجهد لضبط أسعار وسائل النقل في جميع المواقف يستحقون كل التحية والتقدير وبصراحة هذا الشعب العظيم يستحق كل التضحية من أجله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف