الأهرام
عصام عبد المنعم
إنجاز (الشعب) المصرى !
< العودة للدورى المحلى لكرة القدم، مع ضرورة الاهتمام به ونقد إيجابياته وسلبياته، لا تعنى مطلقا إغلاق ملف الفريق الوطنى ونسيانه حتى اللقاء الدولى المقبل والغرق فى مستنقع المسابقة المحلية وصراعاتها.
وأتمنى أن تكون هناك خطة واضحة ومعلنة، لتجمعات المنتخب واتفاقات على المباريات الدولية الودية خلال أجندة الفيفا، من الآن، استعداداً لنهائيات أمم إفريقيا بالجابون والتى تبدأ فى يناير من العام المقبل ومن بعدها استئناف تصفيات المونديال.

< ولا بأس مطلقا من ضغط المسابقة المحلية، حيث أصبحت الأندية فى دول العالم المتقدمة كرويا، تؤدى مباراتين فى الدورى كل أسبوع. والفكرة التى نسعى لتوضيحها هى ضرورة عدم غياب المنتخب عن الساحة، ، شهوراً طويلة بعيداً عن التجانس والتفاهم بين عناصره وبعيدا عن جماهيره والتفافهم حوله .

< وعطفاً على مباراة غانا الأخيرة فى تصفيات المونديال وقبل الحديث عن الجانب الفنى، لابد أن نذكر بكل فخر، ذلك الإنجاز الرائع للجماهير (الشعب) المصرى فى تلك المباراة والتى أوضحت بجلاء من هم المصريون المتحضرون الذين يساندون منتخب الوطن، تحت ألوان العلم، بعيداً عن التعصب المريض للأندية.

< والحقيقة أن أداء المنتخب - كفريق - لم يكن مثالياً، وإن كانت النتيجة رائعة أمام فريق قوى جداً ، كانت له السيطرة الميدانية الأغلب فى المباراة. وإذا كان البعض - ومنهم المدير الفنى كوبر - يقولون : هل تريدون أن نتفوق ميدانياً ونخسر، أم نلعب بأسلوب ذكى (دفاعى) ونفوز؟! فإن الرد المنطقى من جانبنا هو أن تحقيق الفوز بعد أداء متواضع هجومياً هو الاستثناء، ولا يمكن أن يكون القاعدة التى نعول عليها ، فالأصل أن الفوز يكون للفريق الأفضل دفاعاً وهجوماً - معاً - والأكثر استحواذاً وفرصاً للتهديف.

< تلقيت شكاوى من مواطنين حضروا اللقاء فى الملعب، مؤداها أنه وعلى الرغم من ارتفاع أسعار التذاكر (50) جنيهاً فى الدرجة الموحدة ، فإن الخدمات فى الاستاد متواضعة للغاية، فضلاً عن عدم الاهتمام بنظافة المقاعد إلى جانب اختفاء خدمة التليفون المحمول. وأخيراً سوء حالة الطرق المحيطة بالاستاد. وكلها أمور مقدور عليها بهمة رجال القوات المسلحة، خاصة بعدما أصبح استاد الجيش هو الملاذ الآمن للكرة المصرية وخروج استاد القاهرة من الخدمة لأجل غير مسمى!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف