المساء
أحمد معوض
الميت جرحنا والفرح فرحنا
حدثان في أسبوع واحد لا يمكن إغفال أحدهما. لذلك وجبت الكتابة عن الحدثين.
رحيل الفنان القدير محمود عبدالعزيز كان له عظيم الأثر علي نفوس أبناء جيلي الذين تربوا علي أعماله الفنية سواء في السينما علي كثرتها أو التليفزيون علي ندرتها. لذلك لم يكن غريباً أن تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي ببوستات تنعيه وتعرب عن الحزن الشديد لرحيل قطب كبير في الفن المصري والعربي.
ويبقي مسلسل "رأفت الهجان". تلك الملحمة الوطنية التي جسدها الراحل بكل صدق واقتدار. علامة فارقة في تاريخه هو شخصياً. كما كانت علامة فارقة في حياة مواليد الثمانينيات الذين كانوا يتسمرون أمام شاشات التليفزيون أثناء عرض حلقات المسلسل.
محمود عبدالعزيز لقب بالساحر علي الرغم من ان فيلم "الساحر" - من وجهة نظري - يعد من أقل أعماله الفنية قيمة فلا يقارن مثلاً مع أفلام مثل "الكيف. تزوير في أوراق رسمية. العار. الكيت كات. إعدام ميت. الدنيا علي جناح يمامة. العذراء والشعر الأبيض" أو دوره في مسلسل "البشاير" وشخصيه أبو معاطي شمروخ التي لا تنسي.
الصديق العزيز هاني شفيع اتفق معي في أن "الساحر" ليس أجمل أدوار الفنان الراحل ولكنه أقنعني بأنه لقب يشد ويجذب الانتباه مثل "بيبو" ليس له معني حقيقي ولكنه لقب اشتهر به النجم محمود الخطيب. مشيراً إلي أن المهم المضمون وانه كان كبيراً ومؤثرا في جميع أدواره.
أما الزميلة سهي زكي فكان لها رأي آخر حيث رأت ان "الساحر" فيلم مختلف ورائع ولا يقل في أهميته عن الكيف والكيت كات وعندما طلبت منها ترتيب أفلام الراحل محمود عبدالعزيز فاجأتني برد أكثر اقناعا "لو ترتيب أبجدي هيبقي الأول ولو ترتيب أهمية هايبقي الثالث أو الرابع ولو ترتيب زمني سيكون ضمن قائمة أخري".
رحم الله الفقيد وعوض جماهيره.
***
الحدث الثاني كان مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم وعلي رأي شيخ المعلقين كابتن ميمي الشربيني. الموال من أوله حلو فقد كنت في طريقي إلي الجورنال عندما شاهدت الجماهير المصرية تزحف وراء منتخبها الوطني علي طريق اسكندرية الصحراوي من الساعة التاسعة صباحاً رافعين الأعلام المصرية ولا يكفون عن الهتاف علي دقات الدفوف "مصر.. مصر".
واكتملت الفرحة بفوز المنتخب المصري علي نظيره الغاني بهدفين لنحصد نقاط المباراة الثلاث ونقدم خطوة نحو الصعود لمونديال روسيا .2018
بعدها وجدنا كتائب المتشائمين تظهر علينا وتشكك في أداء المنتخب وإمكانيات كوبر المدير الفني في إدارة الفريق لدرجة انه بات واضحاً ان الموضوع لديهم ليس كرة قدم وانهم يريدون الفشل لمصر في أي مجال ولكن الله قادر علي دحر كيدهم وإفشال مخططاتهم واتمام الفرحة علي قلوب المصريين المخلصين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف