* عقب كل حدث فني كبير مثل مهرجان الموسيقي العربية وغيره أشعر بقيمة إدارة إعلام الأوبرا التي رغم كل الجهود التي يقوم بها كل عضو من أعضائها إلا انهم يطلق عليهم الجندي المجهول حيث لا تنشر أسماءهم علي الاطلاق في الكتيبات والنشرات.
هذه الإدارة أتعامل معها منذ افتتاح هذه الدار عام 1988 ولهذا أتيح لي فرصة متابعة مسيرتهم المهنية وقد وصل أعضائها لحالة من النضج والتطور تجعلني أقترح أن يقيموا ورشة تدريبية لهذا النوع من العمل الذي يجمع بين التعامل مع رجال الإعلام من ناحية والفنانين داخل وخارج الأوبرا ليستقوا منهم المعلومات من ناحية أخري.
وهذا يعني أن قدراً كبيراً من عملهم يعتمد علي الحرفية الصحفية سواء في جلب المعلومات أو صياغتها والتي برع فيها وليد إمام رئيس قسم الصحافة وأحد مؤسسي هذه الإدارة الذي يتميز بذكر تفاصيل الخبر بصياغة لغوية صحيحة وأيضاً بأسلوب صحفي متميز بالإضافة لقدرته الهائلة علي تلبية طلبات الصحفيين من صور ومعلومات وحالياً في المجال الصحفي هناك الجيل الجديد من الشباب مثل كريم بدوي ولبني إمام ومنيرفا مدحت. أما قسم التليفزيون والذي يرأسه محمد عمارة يتحمل عبئا كبيرا ومرهق جسمانيا ليس فقط في متابعة الكاميرات وأحيانا البث المباشر وأيضاً التسجيلات وإنما في قيادة مجموعة هذا القسم من الشباب الذين عليهم تنفيذ اللقاءات بين الفنانين ورجال التليفزيون وهم هيبة أنور وبيومي آمان الله ومحمد عبدالقادر وأمنية العربي واحمد عبدالفتاح وتجدهم يلهثون وراء الكاميرات في بهو الأوبرا وبين الكواليس ويشاركهم في هذا زملاؤهم في قسم الإذاعة عادل عبدالفتاح وهشام عبدالعظيم وهم من قادة هذا المكان وعليهم مسئولية اللقاءات والأحاديث والتسجيلات وإعداد المقابلات.
وهناك شخصيتان كانتا أول من رأيتهما في هذه الإدارة وساهموا في تأسيسها ولهما شبكة كبيرة من العلاقات مع الإعلاميين وهما مني معتمد المشرفة علي قسم الصحافة ومني عبدالعظيم مدير الإدارة والمشرفة علي التليفزيون.. أما قائد هذه الكتيبة من الفدائيين مدير عام إدارة الإعلام محمد حسني صاحب الابتسامة الدائمة الذي يذلل كل العقبات وصاحب الخبرة الطويلة في مجال الإعلام والذي تجده من خلال مثابرته ودأبه يتم البث علي الهوال والتسجيل وعمل البروتوكولات بين التليفزيون ودار الأوبرا وعندما يختفي منها أعرف انه يتنقل بين إدارات ماسبيرو يسعي لإتمام الاتفاق علي الكاميرات التي تنقل الأحداث.
ولا ننسي ان هناك إدارة النشر والتوثيق التي أشرنا إليها العدد الماضي ومسئول عنها محمد منير المعداوي أحد نجوم هذه الإدارة.. الجميع كان لهم جهد رائع ومتميز في معظم أحداث الدار الفنية والثقافية وهذا يتجلي بوضوح في اليوبيل الفضي لمهرجان الموسيقي العربية من بداية المؤتمر الصحفي حتي ليلة الختام ولهذا يستحقون أن نذكر أسمائهم ونوجه لهم كل التحية والتقدير لدورهم المهم والمساند للإعلاميين في كل المجالات.