محمد سراج
ترامب .. والعلاقات بين واشنطن والقاهرة
رونالد ترامب الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية رئيس وفكر ودم جديد وأياً كانت علاقاتنا بأمريكا علي مدار عقود تتمتع بصداقة وطيدة ودبلوماسية واستراتيجية عالية.. نتوقع ان تزداد أكثر في الأيام القادمة لتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وذلك لسد الطريق أمام اصحاب الفتن والمشككين والمضللين والإسراع في إجراء المصالحة لما أصاب العلاقة من فتور في عهد أوباما.. وبما ان سياسة أمريكا غير اي من دول العالم فهي تحكمها المؤسسات لا الحكام.. وان كان المرشح الجمهوري رونالد ترامب الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية أكد أكثر من مرة في حملته الانتخابية بأن مصر "صديق وفي" وليس مجرد حليف ولم لا فدولة بحجم مصر لابد ان تكون علاقاتها بدول العالم وطيدة وقوية علي المستوي العسكري والأمني.. إذاً لابد في المقابل من نشاط وقرب مستمر ومثمر لتعزيز العلاقات بين القاهرة وواشنطن ومواجهة اي تحديات تعوق العلاقات بين البلدين في ظل الظروف التي تمر بها البلاد بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام والمزيد من ضبط النفس في استخدام القوة والحفاظ علي الشأن الداخلي مع استمرار واشنطن بإرسال المساعدات للدول التي ترتبط بالأمن القومي..
أشعر بتفاؤل بتقدم العلاقات المصرية الأمريكية في الأيام القادمة ولا يعنيني ما صرح به ترامب أثناء حملته الانتخابية من عداءات وخلافه لأن الجلوس علي الكرسي والأمر الواقع شئ مختلف تماماً وان ترامب سيكون حريصاً علي عدم تكرار رؤساء أمريكا السابقين والا تعيش دول العالم في جزر منعزلة.
نتطلع الي تحسين في العلاقات السياسية والاقتصادية والاستثمارات وتنشيط للسياحة المتبادلة بين البلدين.. وليعلم ترامب ان هيبة واشنطن لن تستمر إلا بالعدل والتعاون مع دول العالم وليس بالعنف والتهديدات.