المصريون
حسام فتحى
طيب!!! .. وهل نطق كفراً؟
.. حتى وقت قريب كان نموذجا للشاب المصري النابه المكافح، وارتبط اسمه في أذهان المصريين بالفخر إلى جانب رموز مثل الدكاترة أحمد زويل (رحمه الله) وفاروق الباز ومصطفى السيد، وكانت نقطة التحول نحو «شيطنة» العالم الشاب هي اعتراضه الشديد على سيادة اللواء الدكتور المخترع صاحب اختراع علاج الإيدز وفيروس (سي) وغيرهما، والذي اختفى بعد «فضيحة» عدم اعتماد «الاختراع»، ولم يعد يذكره يوميا سوى صديقي الأعز الكاتب الساخر أسامة غريب!! بعدها ترك العالم الشاب منصبه كمستشار علمي لرئيس الجمهورية، وعاد إلى عمله كأحد أشهر علماء وكالة الفضاء الأميركية «ناسا». طبعا أتحدث عن د.عصام حجي، الذي جمعني معه لقاء مطول منذ أيام امتد لأكثر من ساعتين، كما هي العادة عندما يزور الكويت زيارة سريعة لا تستغرق عادة أكثر من يومين. بعد أحاديث الذكريات عن الفترة الماضية التي قضاها مستشارا للرئيس السابق عدلي منصور، وللرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي، تطرقنا إلى مشروع «مبادرة الفريق الرئاسي 2018».. واختلفنا في إمكانية تحمل مصر لمثل هذه المبادرات في الوقت الحالي، وتمسكت برأيي في أن المرحلة الحالية لا تحتمل مزيدا من الانقسام، وقلت له إن «جوهر» المبادرة نبيل، فهي تسعى لمحاربة ثالوث الفقر والجهل والمرض وتتبنى التعليم ونشر التسامح، وتقدم خطة متكاملة من 5 محاور: ٭ تطوير التعليم، ٭ تطوير الاقتصاد، ٭ تمكين المرأة، ٭ تطوير قانون الأحوال المدنية، ٭ تطوير قطاع الصحة. وذلك من خلال برنامج زمني مدته 4 سنوات. وطبعا كلها محاور رائعة يتمناها كل مصري، ولكن لماذا تطرح عبر مبادرة تشكيل فريق رئاسي؟.. ولماذا لا تكون جزءا من خطة تنمية شاملة من خلال تبني فريق من النواب وعرضها على الحكومة والضغط لتنفيذها؟ لا أشك في وطنية د.عصام حجي، وإلا لما ضمه الرئيس عدلي منصور لجهاز الرئاسة، وليس مقبولا أن تتم «شيطنة» كل من نختلف معه والسعي لاغتياله معنويا، ولماذا لا يتم استدعاؤه ومناقشته أمام مجلس النواب، وتبني فكرته إذا وجدت قبولا، أو شكره على اجتهاده إذا وجد نوابنا أنه اجتهاد خاطئ، بعيدا عن التجريح.. والشيطنة والاتهام بالأخونة؟.. فلا ينقصنا صنع أعداء للنظام.. وما لدينا يكفي ويزيد. وبالمناسبة د.عصام حجي ليس أميركيا!!.. نعم.. هو مصري يحمل الجنسية الفرنسية والإقامة الدائمة في أميركا (جرين كارد) ومتزوج من تونسية، لم يكن أميركيا أو إخونجيا أبدا!! وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف