جريدة روزاليوسف
فتحى الضبع
سائقو الميكروبات.. الميكروباص سابقًا!
فى الماضى كانت القاهرة مدينة الألف مئذنة وكانت تفوق عاصمة النور فى جمالها ورونقها إلا أن الحال تغير وأصبحت هذه المدينة صاحبة المليون ميكروباص بجانب غزو التوك توك والذى يعرف بمعجزة العصر والذى يتحرك فى شوارع القاهرة والأقاليم مثل الجراد دون رقيب أو قانون ينظم عمله فى بلادنا المحروسة. على العموم ليس المجال هو ذكر محاسن أو عيوب هذا الجراد أو ما نتج عنه من عشوائية فى اختلاق أماكن لتواجده سواء فى حرم الشارع أو بجوار مواقف السرفيس أو محطات المترو. المهم المشكلة تكمن فى تعاظم مشكلة السرفيس وسائقى الميكروباص بعد رفع أسعار الوقود فى ليلة وضحاها حيث صنعت حكومتنا الميمونة الأزمة فى ذات الوقت ولم تكلف خاطرها فى إحداث رقابة بعد هذا القرار واكتفت فقط بالنصائح وإحداث رقابة محددة فى بعض المناطق وذلك حفاظًا على ماء الوجه أو من باب الشو الإعلامى حتى من قبل عبده مشتاق وأعوانه. وفى الحقيقة وبعيدًا عن أى تشاؤم مشكلة صراع الحكومة مع السرفيس لن تنتهى إلا فى حالة واحدة هى تطبيق القانون بكل صرامة على الكبير قبل الصغير مع العلم ياعزيرى أن بعض أصحاب المصالح لديهم أسطول من الميكروباص تعمل بمخالفة القانون حتى بعض منها ليس لديه رخصة سيارة أو قيادة بجانب عنصر المحسوبية الذى يلعب الدور الأعظم فى زيادة بلطجة سائقى السرفيس والعجيب أن القائمين على تنظيم هذا الشأن مثل المحافظة ورؤساء الاحياء ورجال المرور فشلوا فى وضع إطار محدد لتنظيم قواعد وتحركات السرفيس والميكروباص فى القاهرة من هذا المنطلق ضاعت هيبة الحكومة فى تقليص مخالفات هؤلاء وأصبح سائقو الميكروباص فوق القانون وكله تحت شعار «كرمش العشرين فى أيد الأمين» وكل شيخ له طريقة. والحل يا عزيزى يكمن فى عدة محاور منها تشريع صارم ينظم عمل السرفيس فى جميع أنحاء المحروسة ووضع أسعار استرشادية للمسافات مع التنسيق مع رجال المرور بجانب حملات مفاجئة للكشف عن تعاطى المخدرات على أن يكون ذلك بواسطة كاميرات يتم وضعها فى الشوارع الرئيسية والميادين وتوصيل تلك الكاميرات بشاشات تقوم بحفظ التسجيلات وذلك للرجوع إليها من وقت للآخر وضمانًا للشفافية وعدم عمل مبدأ الكرمشة فى الحصول على نتائج التحليل ولا رحمة يا سيدى فى الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات خاصة سائقى الحافلات المدرسية والنقل الثقيل. وفى النهاية وجود قانون وشخص يطبق هذا القانون بكل صرامة سوف ينعكس على أداء سير هذه الوسيلة فى شوارع القاهرة خاصة أن السرفيس يمثل70٪ من حركة نقل الركاب فى القاهرة والذى يعتمد عليه الغالبية العظمى من سكان القاهرة وضواحيها فى الذهاب إلى أعمالهم وأن العين الحمراء للحكومة يمكنها أن تقضى على عشوائية الجراد الأزرق الذى يعرف بالميكروباص سابقًا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف