الأخبار
يسرى الجندى
خاطرة .. كلام مع نفسي
دروشه وهوس وخبل وركام من الكلام والتحذير كأنما العالم يوشك أن يتهدم أو يتم بناؤه من جديد! والسبب فوز ترامب علي هيلاري..! ليه ده كله؟ صاحت بي نفسي أفق إنها أمريكا سيدة العالم.. بيدها وبيد دولارها مقاليد الكون.. قلت: أسمع عن هذا كثيرا ولكن هل علينا أن نسلم به؟! وسرعان ما هبط إلي ركام الكلام تصريح لرئيسة الحزب الديمقراطي بأن من يقف خلف نجاح ترامب هو »جيمس كومي»‬ مدير الأمن الداخلي بأن فتح تحقيقا مع هيلاري ثم أغلقه ثم أعاد فتحه قبل الانتخابات فأربك الجميع.. وسواء صح ذلك أو ما جري من تفسيرات للمخرج »‬مايكل مور» المبكرة أو إسقاط للإعلام الأمريكي الجبار عمداً! أو غير ذلك.. فإن كل ما جاء أيضا من توقعات هو لغو كله، لن يغير شيئا من حقيقة أن الكذب ينسحب علي الجميع.. بداية من هيلاري وترامب فكلاهما كاذب.. يكذبهما الواقع سواء في الداخل الأمريكي أو في العالم بما فيه منطقتنا العربية التعسة .. أما الكذبة الكبري فهي أن الكذب يجتاح التاريخ منذ تحضر الإنسان.. وأنه تاريخ وحشي كما كان في السابق.. قتل وتقاتل وجنون.. تاريخ يسطع فيه القتلة أبطالا.. والغالبية المجهولة من ضعاف الناس يدفعون الثمن دائما.. موت ودمار وشقاء وحروب لم تتوقف طوال التاريخ كله بيد أبطال ملوثين بالدماء وكل محاولات الاصلاح والفلسفات وغيرها لم تصلح شيئا، بل تتحول إلي حالة تغطية علي عورات التقدم البشري المزعوم.. هذا الشر الكامن في الجشع والوحشية. واتعترض نفسي بشدة انت تغفل جوهر هذه النتيجة.. الشعب الأمريكي وقراره.. الديمقراطية!.. قلت هذا الشعب لا يدري أي شيء.. لا يعنيه من أمره أو أمر العالم خارجه إلا رفاهيته التي يلوح له بها دائما.. حتي يفيق هذا الأمريكي المرفه المثقل في نفس الوقت بالديون والأقساط.. حتي يري العالم فجأة ينهار علي رأسه.. حين ينهار النظام المالي الوحشي وأنا أصدق ما قيل عن نشأة هذا النظام بإبادة شعب الهنود الحمر.. وما جري بعدها حيال شعوب كثيرة اخرها نحن.. وأيضا ما رواه أحدهم ـ نقلا عن علماء اقتصاد ومسئولين كبار.. عن قصة محاولة اغتيال الرئيس »‬اندرو جاكسون» لأنه قاوم نظاما بنكيا يساعد الرأسماليين في السيطرة علي مقدرات أمريكا ـ فنجا من محاولة اغتياله وقضي علي محاولتهم البنكية وما ان مات حتي اجتمع عشرة من كبار الرأسماليين بأسماء مستعارة في »‬جورجيا» عام ١٩١٠م وأعادوا هذا النظام البنكي تحت اسم »‬البنك الاحتياطي الفيدرالي الاتحادي» وهم مالكوه.. ولكنهم يضللون الناس بلفظة الفيدرالي كأنه ملك المواطنين.. ومازال موجودا حتي الآن!. لعبة للتحكم في الدخل الأمريكي ومقدرات شعبه.. تعلو ثروات مالكيه ويتجاوزها التضخم.. والذي يغطونه من الخزانة لقاء سندات لا قيمة لها تصنعها الخزانة وتبيعها للمواطن الأمريكي وأيضا خارج أمريكا وللدول لقاء فائدة كبيرة ثم تتكشف الحقيقة عند الإفلاس ـ الذي يأتي ولا مفر ـ وعندما يأتي ينهار النظام المالي كله في أمريكا وفي العالم بالتالي وعندها قد يقودنا ذلك إلي حرب وحشية ليس لها سابقة ويصبح الدولار الذي فرض سيطرته علينا وعلي العالم سببا في ضياع الجميع ولا قيمة له!
صاحت نفسي كفاك انحيازا لأفكار سوداء أمارة بالسوء.. قلت بل انت النفس الأمارة بالسوء وأني مهاجر إلي النفس اللوامة التي تدعوني والجميع إلي يقظة حقيقية و مراجعة.. ودعوة للاعتماد علي النفس وليس أمريكا أو غيرها.. والتوحد في وجه عالم الكذب والجرائم والحشية! أظن ان تلك هي المعركة الحقيقية للجموع الغافلة المهددة بالهلاك هلاك الجنس البشري. اتراني ابتعدت كثيرا عن استكمال ما بدأته في مقالات سابقة عما ضاع منا؟
المونديال الفني
هو مهرجان فني يتبع اتحاد المنتجين العرب يقوم علي شأنه رجل ذو إرادة حديدية هو ابراهيم أبوذكري لا يهدأ كل عام هو وفريقه الصغير- حتي يقام ولو كان متواضع الثمار.. وأذكر انه صاحب فكرة قيام مهرجان مصري للإذاعة والتليفزيون قبل ان ينفذها ماسبيرو والذي نجح في منعه من تنفيذ الفكرة.. لكنه بعناد نجح في إقامته عام ٢٠٠٦م بعون من آخرين من خارج مصر. والسؤال: اذا كان ماسبيرو قد واري التراب مهرجانه بعد بدايات مبهرة.. حتي بدأ الوهن يدب في اوصال ماسبيرو. فتضاءل مهرجانه حتي وافته المنية فلم.. لا يا يمد ماسبيرو يد التعاون لهذا المهرجان المصري بغطاء عربي- بدلا من الإصرار علي تجاهل أبوذكري والمهرجان!
أعترف بأن ماسبيرو لا يملك ان يساعد نفسه والحكومة تصر علي تهميشه واغراقه. ولكن المونديال والتعاون معه بفريق من الكبار محل الاحترام لادارة هذا المهرجان مع أبوذكري باسم مصر.. وماسبيرو رغم ما هو فيه. لديه امكانات مجمدة وطاقات بشرية معطلة أزعم ذلك.. فلم لا نحاول.. لعل وعسي أن يكون ذلك فاتحة لخروج ماسبيرو.. من التجاهل والافكار وما هو فيه؟ وخروج »‬المونديال» الي دائرة اوسع وأكثر فاعلية؟
رحيل محمود عبدالعزيز:
زاد رصيدي من الاحزان لم نلتق في أي عمل.. لكني استمتعت بكل ما كان يقدمه بتدقيق وتجديد أيضا أظن ان تاريخ هذا الجيل الفذ يوشك ان يغلق أبوابه.. سبيكة خاصة جدا وحضور أخاذ يلقبونه بالساحر ولا يعرفون لم.. لكن هذا الاثر الغامض أو هذا الاشعاع بالصدق وما يشيعه من بهجة أيا كانت إبداعاته .. وداعا أو إلي لقاء قريب.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف