عزيزى نيوتن
أتفق مع ما جاء بمقالكم تحت عنوان: حروب المآذن. ويتعلق بشأن الميكروفونات، التى تستخدم فى المساجد والزوايا. وقد تمنيت تشريعاً يجرم استخدام الميكروفونات الخارجية باستثناء الأذان وإقامة الصلاة، وهنا أرجو أن يتم تعميم منع الميكروفونات الخارجية بصفة عامة، ربما باستثناء الأذان بالمساجد فقط وليس بالزوايا، ولنطبق ما أمرنا به الله سبحانه وتعالى:
«ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغِ بين ذلك سبيلا» بمعنى الاعتدال، والوسطية، ومع ذلك فَلَو وقفت فى آخر ميدان طلعت حرب بجوار جروبى ستسمع الأذان ثم الصلاة كاملة من المسجد بشارع صبرى أبوعلم، أى على مسافة تزيد على مائة متر، وهذا يخالف ما ورد فى الآية القرآنية بشأن الجهر بالصلاة.
ثم ماذا يكون موقف الذين يعملون ورغم سماعهم الصلاة فلا يمكنهم ترك عملهم فى هذه اللحظة بالذات كشرطى المرور مثلا أو غيره.
وأما بالنسبة للزوايا فهذه مشكلة كبرى، فأنا أقيم بجوار شارع قصر العينى، وحولنا ثلاث زوايا، المسافة بين كل منها أقل من مائة متر ومساحة كل منها فى حدود شقة صغيرة لا تحتاج لمكبر صوت داخلى، ومع ذلك فى كل منها ميكروفون، ومكبر صوت معلق خارجها تذيع الأذان والصلاة مع كل صلاة، وخطب الجمعة، وللأسف لا يوجد تنسيق بينها فى المواعيد، بل تتفاوت بدقائق فيما بينها، وكأن لكل منها موعده الخاص.
أرجو أن تتفق معى أن الزوايا الصغيرة لا تحتاج لمكبرات صوت مثل المساجد، حيث صوت المؤذن أو الخطيب يسمعه جميع الموجودين بها دون حاجة لمكبر صوت، ولكن للأسف فالهدف هو المنافسة بين الزوايا والدعاية لإمامها، ولذا فإنى أتمنى أن تتخذ الحكومة قرارًا بمنع مكبرات الصوت فى الزوايا ويكتفى بها فى المساجد. وأن تقتصر على الأذان دون إذاعة الصلاة خارج المساجد، وهذه كلها مجرد تمنيات، حيث لن يجرؤ المسؤولون على اتخاذ مثل هذه القرارات.
نهاد عسقلانى