مرسى عطا الله
كل يوم .. البرادعى وتغريداته!
هذه الزفة الإعلامية عبر شاشات الدوحة واسطنبول ابتهاجا بما «سموه «عودة البرادعي للتغريد» لاتكشف فقط عن تهافت أيتام الجماعة علي أي ورقة يتاجرون بها حتي لو كانت ورقة قديمة ومستهلكة وإنما تكشف أيضا عن تهافت مماثل لدي البرادعي للعودة مرة أخري إلي الأضواء ولو من باب الروايات المرسلة التى لا تستند إلي أدلة أو شهود.
والحقيقة أنني تأسيت وأسفت لما أقدم عليه البرادعي في صورة »شبح من الماضى« يتحدث عن مواقف زائفة تدحضها أنه كان نائب رئيس الجمهورية وشريكا في كل القرارات التي اتخذتها الحكومة منذ بيان 2013/7/3 وإلي ما بعد فض اعتصام رابعة بأيام.
وليس يخفي علي البرادعي أن الذين هللوا لتغريداته الأخيرة هم أكثر من ظلوا ينعتونه بالخيانة والتآمر طوال السنوات الثلاثالماضية ومازال بعضهم حتي اليوم يري أنه مطالب باعتذار عن مشاركته في منصة 3 يوليو.. ومن ثم فإن هناك محاولة لاستدراجه إلي فخ إدانته هو وليس أحدا سواه.
وليت البرادعي يدرك أن شعب مصر قادر علي الفرز والتمييز ولهذا يجيء انحيازه لقيادة جديدة تملك أدوات القدرة علي التعامل مع الواقع استنادا إلي عقول مؤهلة قادرة علي القراءة والفهم وابتكار كل ما هو ملائم للواقع المصري الصعب بعد أن انتهي زمن العقول التي تقرأ وتترجم لتنقل لنا ــ فقط ــ كل ما يمكن حفظه واستعيابه كنصوص لا تفجر طاقات التعمق في الأشياء لتحليلها والاستفادة منها وإنما هدفها تفجير المجتمع من داخله بالتوظيف السيئ لشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان.
مصر يا عزيزي البرادعي لم تعد مستعدة للتعامل مع أشباح الماضي وتبحث عن عقول ليست مشغولة بالكلام في الوقت الضائع أو الجدل حول قضايا فات زمانها... مصر يا رجل نوبل لم تعد بحاجة إلي الكلام واجترار ذكريات تقتل الوقت وتصلح للتسامر بأكثر مما تصلح لبناء الأمم والشعوب.
خير الكلام:
<< لا ثناء لمن يصر على الحقد والعداء !