الأخبار
عاطف زيدان
كشف حساب .. أردوغان.. «بائع السميط» !
الي متي السكوت علي مواقف اردوغان العدائية تجاه مصر وشعبها ؟ هل تكفي بيانات وزارة الخارجية المصرية، التي تصدر بين الحين والحين، للرد بعبارات دبلوماسية علي الردح الأردوغاني ؟ ألا تعد تصريحات الرئيس التركي وقنوات التحريض الصادرة من أنقرة اعتداء سافرا علي مصر، وتحريضا علنيا علي القتل والدمار والإرهاب، يستوجب الرد، ولو بتقديم شكوي إلي مجلس الأمن ؟ لقد لقنت روسيا اردوغان، درسا قاسيا، جعلته يعض أصابع الندم علي اسقاط طائرة حربية روسية رغم دخولها الاجواء التركية. قدم اردوغان اعتذارا مكتوبا وتعويضات بملايين الدولارات حتي يصفح عنه بوتين. لم يتوقف العقاب الروسي عند حد كشف علاقة هذا الديكتاتور بداعش، وانما تم وقف دخول المنتجات التركية وحظر سفر السياح الروس، وتعداها إلي التهديد العسكري. لقد تجاوز »بائع السميط»‬ ــ أول عمل مارسه أردوغان ــ تجاوز كثيرا في حق مصر ورئيسها خلال حواره الاخير بقناة الجزيرة . ولم يجد ردا سوي البيان المعتاد في مثل هذه المواقف من وزارة الخارجية. وكنت أتمني ان يتم منع دخول السلع التركية لمصر التي تصل قيمتها لأكثر من 4 مليارات دولار سنويا، وتقديم شكوي إلي مجلس الامن لإدانة بث قنوات الارهاب الموجه لمصر من تركيا. وكذا يقدم مندوب مصر كعضو بالمجلس بمشروع قرار لإدانة ما يقوم به النظام الاردوغاني ضد الشعب التركي خاصة الاعتقالات الجماعية، وفصل عشرات الالاف من الموظفين والمعلمين والقضاة والضباط، ناهيك عن اغلاق عشرات الصحف والقنوات الفضائية، واعتقال الصحفيين المعارضين لسياساته، ثم يزعم بعد كل هذا، أنه حارس الديمقراطية في الشرق الاوسط. أيها السادة..البيانات الدبلوماسية لا تفيد مع أمثال أردوغان. العقاب ضروري حتي يتصرف كحاكم، وليس »‬ كبائع متجول »‬!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف