الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
إنها أمريكا.. تحب كل جديد وغريب حتي لو كان رئيسها. فقد جاء فوز ترامب ليؤكد ان الناخب الأمريكي يتمتع بمزاج خاص لا يمكن ان تكشف عنه استطلاعات الرأي لان الأراء هناك تتبدل وتتغير وفقا لكل جديد يتم الكشف عنه بخصوص المرشحين.
كانت هيلاري كلينتون تتقدم في كل استطلاعات الرأي قبيل الانتخابات وفقد ترامب كثيرا من مؤيديه بسبب قسوة تصريحاته وألفاظه التي خرجت عن كل الحدود في بعض الاحيان علي حين تمتعت هيلاري بقوة الشخصية وكان نقدها لاذعا لكنه لم يخرج عن حدود الاخلاقيات الأمريكية.
يبدو أن قوة الشخصية والكبرياء الذي تمتعت به السيدة الاولي سابقا لم يفارقها فضلت رسالتها للمواطن الامريكي طريقها واختار ان يجرب شخصية جديدة تمثل الرأسمالية الصرفة.
فاز ترامب وسط مشاعر متضاربة حول سلوكه وشخصيته والتي عكستها تصريحاته العنيفة حول سياسات بلاده تجاه كل القضايا الدولية خاصة فيما يتعلق بالصراعات في المنطقة ومشاكل الاقتصاد الأمريكي ومدي تأثيره وتأثره بالعالم من حوله.
واعتقد انه من الخطأ ان يتم تحليل شخصية ترامب وفقا لسلوكه وتصريحاته قبل ان يعلن فوزه كرئيس للولايات المتحدة. ترامب بعد الفوز ليس هو ترامب خلال الحملة الانتخابية. ثوابت السياسة الأمريكية لا تتغير أو تتبدل وفقا لشخصية الرئيس وقناعاته لانه في البداية والنهاية مجرد ترس في آلة ضخمة لا يستطيع التنصل أو الفكاك منها.
واذا كانت علاقاتنا مع الولايات المتحدة قد تعرضت لفتور ملموس خلال فترة الرئيس أوباما ومن قبله بوش الابن فإن الفرصة سانحة اليوم لوضع إطار جديد لهذه العلاقة نستثمر فيه توجهات الرئيس الجديد في حدودها الدنيا وليس في الحدود التي قد نعتقدها.
سياسة الفوضي الخلاقة تركت اثارا سلبية كثيرة علي المجتمع الأمريكي بكل مجالاته ومكوناته وكانت نتائجها السلبية أكبر بكثير من الايجابية وأعتقد انه من الضروري السعي من اليوم لتدشين روابط جديدة للعلاقة الاستراتيجية بين البلدين وعدم الانتظار لحين تولي الرئيس الجديد مسئولياته.
وقد اسعدني كثيرا ان الرئيس السيسي كان من اوائل المهنئين للرئيس الجديد والملعب الآن ملك للدبلوماسية المصرية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف