ومن منا لا يحب عيشة الحرية، من منا لم يفرح بمشهد الشباب وهم يغادرون السجون ويقفزون فرحا فوق الأسفلت وكأنهم نجوم يتمخطرون فوق السجادة الحمراء في افتتاح مهرجان الحرية المصري، بدا الشباب بشباشبهم وحقائبهم البلاستيك وملابسهم البالية وكأنهم يستعرضون أحدث خطوط الموضة أمام عدسات المصورين وكاميرات التليفزيون، بدت الوجوه العابثة وكأنها مصابيح مضيئة. إنها الحرية التي تصنع المعجزات وتضفي البريق والجمال علي النفوس المعتمة الكارهة، فتحيلها إلي طاقات للنور والأمل والحب.