الجمهورية
حسين محمود
صناعة الرياضة.. تبدأ من المدارس
صناعة الشباب في مصر لم تأت من الجامعات والمعاهد العليا ولكن تبدأ صناعتهم من وزارة التربية والتعليم ومدارسها الابتدائية والاعدادية والثانوية ويشارك في بناء تلك المنظومة الأزهر الشريف ومعاهده ومدارسه الأزهرية.
يا سادة اننا نتطلع لبناء مستقبل وطن من خلال شبابنا من ابنائنا وبناتنا ومن داخل وزارة التربية والتعليم والتي تحولت وبكل اسف إلي "اسم علي ورق" ولم تصبح تلك الوزارة كما كانت في العصور الماضية.
الهدف الاساسي العمل علي صناعة شباب وطن بمبادئ القيم والمبادئ وليتهم يتعلمون مما يحدث داخل بعض المدارس رغم ندرتها مثل مدرسة المبتديان الرسمية للغات ومديرها محمد الصيامي الذي حول تلك المؤسسة التعليمية إلي نموذجية بمعني الكلمة.
انني اتذكر دوري المدارس في مصر والذي كان من أقوي المسابقات الرسمية في الماضي وفي شتي الألعاب الجماعية والفردية والتي صنعت نجوما في سماء مصر شاركوا في الاولمبياد والبطولات العربية والافريقية الجماعية والفردية.
واليوم تحولت تلك المدارس بصفة عامة وبلا استثناء لصحراء جرداء لا علاقة لها بالرياضة أو التعليم وتحول المدرسون داخل المدارس إلي مافيا الدروس الخصوصية.
تلك المنظومة الساقطة لا علاقة لها من بعيد أو قريب بإصلاح مسيرة الطالب والطالبة بعد أن أصبح هدف جميع القائمين علي التعليم بجني الأموال وليس خلق الشباب.
ان وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة وكلتاهما في حاجة ماسة إلي اصلاح خطة العمل لصناعة شباب واعد لمستقبل مصر الجديدة.
وزارة الشباب والرياضة والتي تتعالي اصوات الكثيرين بفصل وزارة الشباب عن وزارة الرياضة بدعوي ان وزيرا واحدا لتلك المؤسسة الكبري صعب للغاية علي أي وزير مهما كانت قدراته في الحرب في جبهتين بعد ان كان يقود تلك الوزارة رئيس الحكومة في التسعينيات ويشارك رئيس الحكومة وزراء الدفاع والداخلية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي وكان جميع الوزراء مسئولين عن صناعة الشباب.
ان شباب المستقبل يعاني الأمرين من البطالة والتي دمرت أسرًا كاملة واصابتها بخيبة الأمل بعد ان قامت كل اسرة بتعليم اولادها بالجامعات والمعاهد العليا.
ان معظم اسر مصر وانا واحد منهم نعاني من تلك البطالة المتوحشة بعد ان حصل ابناؤنا علي شهادات عليا ثم تعليقها علي حوائط المنازل وليس للعمل بها.
اننا في حاجة ماسة لثورة تصحيح بجميع مراحل التعليم وان تتضافر وزارات التعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة من أجل صناعة شباب لمصرنا الجديدة وإلا سيبقي الوضع علي ما هو عليه وعلي المتضرر من الشباب واسرهم ان يضربوا رؤوسهم في الحيط!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف