التحرير
مدنى صالح
واحد من التنابلة..
استمرارا لمسخرة تنابلة السلطان الذين يحكمون مصر وهم يتجاهلون قيمة هذا الشعب العظيم الذى يتحمل ويصبر على هؤلاء التنابلة ويمنحهم الفرص كى ينفذوا تجاربهم الفاشلة، بالرغم من أنها تؤدى إلى معاناة الشعب نجد واحدا من هؤلاء التنابلة يتولى حقيبة الزراعة فى مصر، التى أصابت الشعب بالأمراض نتيجة تلوث المحاصيل الزراعية بسبب رى الأراضى بمياه الصرف الصحى خاصة فى المناطق التى تروى بمياه الرشاح الوارد من مياه الصرف الصحى بالجيزة ويصب فى نهر النيل على مسمع ومرأى من جميع المسئولين بالزراعة والرى، والتى تروى الأراضى الزراعية بالجيزة حتى محافظات الدلتا. والغريب أن هذا الوالى الذى يتولى حقيبة الزراعة يعلم تماما هذه الكارثة ولا يتحرك ساكنا لسبب واحد، هو أنه أحد تنابلة السلطان الذين لا يشعرون بالمأساة التى يعيشها الشعب بسبب الأغذية الملوثة، والتى تؤدى إلى الإصابة بأمراض الفشل الكلوى والكبد الوبائى. ونذهب إلى الكارثة الكبرى التى يعلمها هذا الحامل لحقيبة الزراعة وهى تناقص المساحات المزروعة كل عام نتيجة تبوير الأراضى الزراعية والبناء عليها دون أن تواجه بكل حزم، لأن والى الزراعة كل همه هو جمع المال له ولقياداته وللمستشارين الفاشلين الذين يعلمون حجم كارثة انخفاض المساحات المزروعة، التى تؤدى إلى قلة الإنتاج الزراعى مما يجبر دولة التنابلة على استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج بالدولار الأمريكى، الذى يعد من العملات الصعبة، مما يتسبب فى عجز فى الموازنة العامة للدولة ويصل بنا إلى ارتفاع الأسعار ومعاناة الشعب، ثم نأتى لكارثة الفلاح المصرى الذى يفشل فى الحصول على الأسمدة والمبيدات والبذور الزراعية، التى لا يجدها إلا فى السوق السوداء بأسعار مرتفعة، بينما وزارة الزراعة تتجاهل معاناة الفلاح وتلك الديون الكبيرة التى تلقى على كاهله، فى الوقت الذى يتجاهل والى الزراعة مشاكل الفلاحين الذين لا يحصلون على مستحقاتهم من بيع إنتاجهم الزراعى لحكومة التنابلة والتى تشتريها منهم بأسعار بخسة، مما يجبر الفلاح على بيع إنتاجه للتجار بسعر أعلى مما تعرضه الحكومة، كما حدث فى محصول الأرز الذى أرادت الحكومة شراءه من الفلاح بسعر 2400 جنيه للطن، بينما التجار قاموا بشرائه منهم بسعر 3400 جنيه للطن، وحدثت الأزمة، حيث لجأت الحكومة لاستيراد الأرز من الخارج بالدولار بأسعار أعلى بكثير مما كان يبيعه الفلاح.

هكذا تنابلة السلطان يتعاملون مع المواطن المصرى.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف