طارق مراد
أبوريدة .. واستوديو التهليل ومتعب
قائمة اللاعبين المرشحين للمشاركة في نهائيات أمم أفريقيا في الجابون في النصف الثاني من يناير القادم. يجب عدم نشرها مبكراً حتي تكون هناك فرصة لضم أي لاعب يجتهد في مباريات الدوري العام. لأن الدوري هو الذي يقدم الوجوه للمنتخب الوطني.. وقطعاً الفرصة الأكبر للاعبين الذين شاركوا في مباراة غانا الأخيرة. أو الذين تم ضمهم ولم يشاركوا.. وفي رأيي الشخصي أن يواصل الجهاز الفني للمنتخب في متابعة مباريات الدوري. حتي يتم اختيار أفضل العناصر.
وإذا كان كوبر يريد إغلاق الباب مبكراً وعدم ضم أي وجه جديد. فعليه أن يشرح لنا الأسباب التي دفعته لإغلاق أبواب المنتخب أمام أي لاعب يحلم بالانضمام لصفوفه خلال العرس الأفريقي الكروي. خاصة أن هناك العديد من اللاعبين الذين أجادوا وتألقوا في مباريات الدوري المحلي وأثبتوا أنهم يمتلكون قدرات عالية وموهبة كبيرة.. ولكن تبقي رؤية كوبر الفنية هي الفيصل في تحديد السياسة التي يُدار بها المنتخب من حيث اختيارات اللاعبين وبرامج الإعداد. وطريقة اللعب طالما أنه المسئول الفني الأول عن المنتخب وهو الذي سوف يُحاسَب في النهاية.. وعندها يختار مَن يختار. ولن يراجعه أحد.. طالما أنه حتي الآن ناجح في مهمته منذ قدومه لمصر.. فإننا نطلب من مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني تفسيراً حول السماح بإقامة استوديو تحليل في فندق المنتخب الوطني للقناة أون سبورت التي حصلت علي حق نقل مباراة الفراعنة مع غانا حصرياً. وإشاعة حالة من الفوضي والهرج والمرج. داخل الفندق الذي يقيم به المنتخب قبل هذه المباراة المصيرية مع غانا أخطر وأقوي منافسينا علي الفوز ببطاقة الترشح للمونديال الروسي ..2018 أقول لأننا شاهدنا خلال تجاربنا العملية مع المدربين بالأندية والمنتخبات الوطنية أن اللاعب في مثل هذه المواقف يحتاج لأعلي درجات التركيز والهدوء.. أما هذا السيرك الذي حدث في فندق المنتخب بإقامة ستوديو تحليل وهمي. وترك الحبل علي الغارب للاعبين للجلوس في استوديو قناة "أون سبورت" لإجراء حوارات والسهر علي الشاشة كلها مشاهد جديدة وغريبة لم نعهدها من قبل. ولكن من الواضح عند الجبلاية أن كل شيء يهون من أجل عيون الرُعاة. لقناعة رجال الجبلاية أن كرة القدم باتت صناعة واستثماراً. ولابد أن يستفيد ويأخذ نصيبه من تورتة الساحرة المستديرة سواء من سكة الرعاية أو الحصري. فكله فوائد.. وإذا التوفيق قد حالف منتخبنا في لقاء غانا. فالمثل الشعبي يقول "مش كل مرة تسلم الجرة" بما يعني عدم تكرار مثل هذا المهرجان الذي يمكن أن يتسبب في خروج اللاعبين عن التركيز وقتل الشعور بحجم المسئولية الملقاة علي عاتقهم. وجعلهم يتعاملون مع مثل هذه المواقف علي أنهم في نزهة أو فرح العمدة.. لأن الثمن سيكون باهظاً إذا لم نوفر المناخ الصحي والمناسب للاعبين ليخرجوا ما لديهم.. ورحم الله الراحل العظيم محمود الجوهري. المدير الفني الأسبق للمنتخب. والذي كان أسلوبه يمثل نموذجاً يحتذي به في إدارة شئون لاعبيه والمحافظة عليهم لأن التعامل مع وسائل الإعلام قبل المباريات له أصول وتوقيتات معينة.. وليست علي الكيف. أو هوي الراعي وقنواته الحصرية.. "اللهم بلغت.. أللهم فاشهد" ونحن ننتظر رداً وتفسيراً من المهندس هاني أبوريدة. زعيم الجبلاية علي فرح استوديو التحليل والتهليل.
وإذا كان هذا هو حال كوبر والجبلاية. فنحن ننتظر تفسيراً من حسام البدري. المدير الفني لفريق النادي الأهلي لكرة القدم عن الأسباب التي أدت بعماد متعب ماكينة الأهداف الحمراء للصدام معه. ليحدث ما حدث في المران الأخير. عندما انفجر اللاعب من كثرة الضغط عليه تارة. وتجاهله تارة. ليقول في لحظة غضبه وثورته عبارته المشهورة: هو صدق نفسه"؟!.. ويقصد بها مدربه حسام البدري. وطبعاً هذه الكلمة تحمل الكثير من المعاني لتصل العلاقة بينهما لطريق يعد مسدوداً بعد تلك الواقعة الأولي من نوعها.. ولكن في عهد المجلس الحالي شهدنا أشياء كثيرة تحدث وتُرتَكب في القلعة الحمراء لأول مرة. وهي بعيدة تماماً عن تقاليد النظام في النادي الأهلي.. المهم مطلوب من حسام البدري أن يقول كواليس تلك المعركة. وكيف ستكون النهاية؟!.. والتي أري أنه لم يعد لها مخرج سوي رحيل عماد متعب عن الأهلي. ولو علي سبيل الإعارة لنهاية الموسم الحالي. وحتي إشعار آخر. فمن يدري: فقد يرحل البدري. ويعود عماد.. أو يستمر الأول ويعلن متعب اعتزاله نهائياً اللعب في ظل التعامل معه بهذه الطريقة التي لا تليق بنجم وموهبة في حجم متعب. الذي طالما حقق العديد من البطولات والإنجازات لناديه ومنتخب مصر.. وأري أن ميدو المدير الفني لوادي دجلة قد أصاب عندما قرر ضم متعب. ويراهن علي أنه سيكون نجم الدور الثاني في الدوري.