صدمت. مثل كل المهتمين بالشأن الكروي المصري. بهذه المصادمات الشرسة والعنيفة. بين رئيس الزمالك المستشار مرتضي منصور من ناحية. والمدير الفني للفريق مؤمن سليمان. واللاعب أحمد توفيق من ناحية أخري. والتي وصلت إلي مستوي خطير وغير لائق من الجميع. وخاصة من اللاعب أحمد توفيق الذي وضع رأسه برأس رئيس النادي في سابقة هي الأولي في تاريخ الرياضة المصرية. لمجرد أنه وصل إلي سمعه كلمات لم تعجبه من رئيس الزمالك. وبني عليها موقفاً فورياً. ثم جاء رد رئيس النادي. ليكون عنيفاً وشرساً. إلي درجة الأم والأب.. وعلي نفس المنوال كان اندفاع مؤمن سليمان بالحديث. وهو تحت ضغوط شديدة. لينال نصيبه هو الآخر. بما يؤكد أنه مدرب فاشل ولا يليق بالزمالك وجماهيره وطموحات هذه الجماهير.. وجاء أيضاً رد رئيس الزمالك عليه عجيباً وغريباً. بما يجعل المستمع لهذا الرد لا يجد أي إجابة عن أسباب الإبقاء علي هذا المدرب في الزمالك. إذا كان لا يعجب أحداً. وإذا كان يخسر بالثلاثة والخمسة. ولا يعرف مراكز لاعبيه.. والأعجب والأغرب في هذه التركيبة داخل نادي الزمالك أن المدرب المغضوب عليه. سبق أن تقدم باستقالته قبل أيام. ولكن الإدارة أبقت عليه. لا لشيء سوي أنها لم تجد بديلاً له. فكان هذا القرار مهيناً لإدارة الزمالك. ولمؤمن سليمان أيضاً. الذي كاد يبكي من الضغط النفسي الثقيل عليه. والذي يقول إن أي مدرب آخر لا يستطيع أن يتحمله.. فلماذا يقبله؟!.. وغريب منه أنه ينتظر قرار إقالته. فلماذا استقال قبل ذلك؟!.. أشياء غريبة بحق. ومثل هذه الأمور تجعل اللاعبين منشغلين بها. أكثر من انشغالهم بالتدريبات والإجادة في المباريات. لأنهم في أجواء غائمة. لا يستطيعون فيها معرفة الاتجاه الصحيح!!
وفي مثل هذه الأجواء. نتوقع حدوث شيء مثل أن يدخل في الدائرة لاعبون آخرون. و أن يهدأ الجميع فجأة. وكأن شيئاً لم يحدث.. لكن الشيء المنطقي والواجب في كيان كبير مثل الزمالك أن يبقي رمز الكيان. وهو رئيسه المنتخب مرتضي منصور. وأن يرحل فوراً مؤمن سليمان. لأنه لم يعد بقاؤه مقنعاً لأحد. حتي وإن كان يري في نفسه أنه محمود الجوهري "رحمه الله". لأن خيوط المودة تقطعت تماماً بينه وبين رئيس النادي. كما أنه كشف كل أوراقه السرية. علي الهواء مباشرة. وشرح لكل منافسيه. كيف يدير فريقه. كما أنه ـ مع كامل احترامي ـ ليس بالمدرب الذي بحجم فريق كبير مثل الزمالك. وهذه غلطة مرتضي منصور من البداية.
والشيء المنطقي والواجب أيضاً. أن يتم عرض أحمد توفيق للبيع. لأنه وقع في كل المحظورات. وتكلم فيما لا يعنيه. وتجاوز كل الحدود. ولا يمكن بعد كل ذلك أن يبقي في الزمالك لأنه أغلق طريقه بيده.
أما نصيحتي للمستشار مرتضي منصور. فهي أن يمتنع تماماً عن الظهور الإعلامي. إلا من خلال منظومته الإعلامية في نادي الزمالك. لأن المداخلات تنصب له الفخاخ التي يخرج فيها خاسراً. في الغالب.. حتي وإن كان يعبر عما في داخله ويسعد من يشاهده. إلا أنه في النهاية رئيس لمجلس إدارة نادي الزمالك. وهذا هو الكيان الذي يجب عليه حمايته. حتي من نفسه!!