فيتو
على هاشم
لا تصدقوهم.. ولكن !!
عامة الناس لم تعد تصدق الجماعة الإرهابية الكاذبة المحرضة المخادعة التي فقدت قدرتها على الحشد والتحريض ضد الدولة، لكن ذلك ليس معناه التغافل أو الاستهانة بها فلا يزال تنظيمها الدولي وأعوانه في الخارج يخططون لإفشال مصرح الأمر الذي يعني ضرورة السير في خطين متوازيين بدقة ويقظة دائمة، أولهما تعرية الجماعة وفضح ممارساتها بالفكر والبرهان وليس فقط بالمواجهات الأمنية، وثانيهما بذل أقصى الجهود لاحتواء الشباب وتحسين أحوال الناس لضمان ظهير شعبي طبيعي يكون دائمًا في مقدمة الصفوف في حرب الإرهاب ومقاومة التآمر.

الحكومة وحدها لا تكفي جهودها في الانتقال بمصر إلى مربع الاستقرار التام أو الأمن الكامل، الأحزاب والنخبة والإعلام وأجهزة الدولة المختلفة وخصوصًا الثقافة والشباب والتعليم مدعوة هي الأخرى لبذل أقصى ما تستطيع لزيادة مساحة الوعي الشعبي الصادق لتفويت الفرصة على جماعة الإخوان ومن "لف لفهم" في خداع البسطاء الذين أرهقتهم الظروف المعيشية والغلاء الفاحش، وتبني أولويات وطنية تمنح الأمل في غد أفضل، وتمنع تهيئة المسرح لفوضى جديدة يعد لها معسكر الشر لجرجرة البلاد-لا قدر الله- إلى انفلات جديد يحيي مشروع الإخوان والغرب في تمزيق ما بقي من الدول المتماسكة في المنطقة، تارة بالنفخ في النعرات الطائفية والمذهبية كما يجرى في العراق، وتارة أخرى بمحاولة إحداث وقيعة بين الدول الشقيقة بعضها بعضًا كما يحدث بين مصر والسعودية في الآونة الأخيرة، وهو ما يصب في النهاية في صالح إسرائيل والقوى الإقليمية غير العربية كتركيا وإيران.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف