محمد حلمى
صباحك عسل.. (بالتزوير.. سقوط هيلاري وصعود ترامب.. على مسئوليتي)
* لأنها بلد الموضة والتقليعات، ولأنها الديزل الذي يقود قطار العالم، لابد أن تكون منبع القيمة التي ترغب نشرها أو بالأحرى فرضها على جغرافيا وتاريخ وثقافة الآخرين. أتحدث عن أمريكا.. والمناسبة هي تصعيد دونالد ترامب لاعتلاء عرش البيت الأبيض، والذي صاحَبَ صعوده طوفان من التحليلات غير مسبوق.. بيد إنني واجهت المناسبة ببرود تام وصل إلى حد عدم الاكتراث.. لسببين رئيسيين. الأول.. أن الرئيس الأمريكي ــ أي رئيس ــ ليس سوى شُرَّابة خُرْج.. اذبح يا زكي قِدرة يذبح زكي قدرة، اسلخ يا زكي قدرة يسلخ زكي قدرة.. أي لا في أيدها ولا في ديلها ولا بيحل ولا بيربط كما يقول المصريون، وكل ما عليه أن يتصدر المناسبات البروتوكولية بما يناسب مقام فتوة العالم، ويخرج في المؤتمرات الصحفية ليعلن ما يُمْلَى عليه من أجهزة ومؤسسات الدولة، ذلك أن أمريكا بلد مؤسسات بامتياز، مؤسسات تتحكم في آلية اتخاذ القرار الأمريكي.. تقتل الموضوع دراسة وبحثا ثم تصدر القرار، وما على ساكن البيت الأبيض إلا البلاغ، ومن ثم هو لا يعدو مجرد "مُؤَدٍ" يتلو القرار معتمدا على بعض المهارات التمثيلية الجذابة بعد وضع الماكياج المناسب حتى لو كان كُحلا وأحمر خدود. السبب الثاني لعدم اكتراثي هو أن لدَيَّ قناعة راسخة بان الأمريكان أرادوا تصدير فكرة نبذ العنصرية فقدموا أول رئيس اسود للإمبراطورية الأمريكية "باراك اوباما".. وكانت الخطوة التالية لتثبيت قيمة عدم التمييز وإعلاء شأن المرأة هي أن تعتلي العرش الأمريكي امرأة "هيلاري كلينتون".. وفي ظني أن الخطوة الثالثة لترسيخ قيمة نبذ التمييز، هي انه بعد الرئيس الأسود والرئيس الحُرْمَة يأتي الرئيس الثالث من "المثليين"!.. لكن فيما يبدو أن قرارا سريعا قد اتخذ بليل لتأجيل دور المرأة وتقديم دور الخَوَ.....!.