الأخبار
محمد الشماع
ابتزاز مكشوف
منذ حوالي شهرين نشرت مجلة الايكونوميست تقريرا حول مصر تضمن هجوما شرسا علي النظام المصري، حرضت المجلة في تقريرها الدول الغربية علي وقف بيع الأسلحة لمصر وفرض شروط صارمة علي مساعدتها اقتصاديا، ووصفت مصر بالدولة الهشة والشرق الأوسط بالمنطقة شديدة الاضطراب.
يومها انتشر تقرير المجلة التي فقدت جانبا ضخما من مصداقيتها واحترامها لملايين القراء، تناولت وسائل الإعلام الأجنبية والمحلية ووسائل الإعلام الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي التقرير وقامت الدنيا ولم تقعد وهلل الكثيرون في الخارج والبعض في الداخل وأصبح التقرير حديث الرأي العام داخليا وخارجيا!
ثم نشرت المجلة تقريرا جديدا يشيد بالرئيس عبدالفتاح السيسي والقرارات الاقتصادية الصعبة الأخيرة تحت عنوان رئيسي »اصلاحات مصر.. تحيتان للجنرال»‬ جاء فيه: علي نحو متأخر وتحت ضغوط عبدالفتاح السيسي فعل اشياء صعبة وضرورية، وقالت المجلة: عندما لا يكون هناك خيار آخر متبقي فيجب أن ننحني أمام المستحيل، وهذا ما فعله السيسي الأسبوع الماضي، فمع عجز الموازنة إلي أكثر من ١٢٪ من اجمالي الدخل القومي ونقص الدولار لم يكن هناك خيار أمام السيسي. أشار المقال إلي طلبات صندوق النقد لمنح مصر قرضا قيمته ١٢ مليار دولار واصفة هذه المطالب بالصعبة.
المقالان لا يخرجان عن إطار محاولات الابتزاز التي حاولت المجلة أن تمارسها علي مصر ظنا منها أننا سنخضع لطلباتها المكشوفة لصالح قوي معروفة أو محاولة إثارة الرأي العام المصري الذي أثبت انه أكثر وعيا من المجلة ومن وراءها، وتقاريرها التي اصبحت مكشوفة ولم تعد اقتصادية لكنها تقارير اقتصادية ملوثة سياسيا. لذلك لم يعطها الكثيرون أو البعض أدني اهتمام لها أو لتقاريرها!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف