الأهرام
حسن خلف الله
17 فريقا.. والحكام!
جرت العادة.. أن توقيت الهجوم على الحكام يبدأ مع الأسابيع الأخيرة للدورى فى كل موسم، حيث تكون المنافسة ملتهبة ومشتعلة سواء بين الباحثين عن اللقب (غالبا الأهلى والزمالك)، والراغبين فى البقاء بالمربع الذهبى أملا فى المشاركة ببطولتى إفريقيا، إلى جانب المتصارعين على الهبوط، وفى أحيان كثيرة.. يكون الحكام شماعة بعض المدربين لإلهاء جماهير فرقهم بعيدا عن الأخطاء الفنية.

ووسط هذه الحالة تكون أخطاء الحكام هى المحك، والحكاية، والرواية، وتصل لأن تكون حديث الصباح والمساء، ولكن يبدو أن الموسم الحالى مختلف، لأن الأمر بدأ مبكرا، ومبكرا جدا، حيث مازال الدورى لم يكمل دوره الأول، وتجد رئيس النادى الأهلى يتحدث عن أن ناديه يلعب مبارياته فى المسابقة أمام 17 فريقا.. والحكام!!

أعتقد أن هذا الكلام ليس جيدا أو صحيا على الإطلاق، لأنه قد يخرج اليوم من رئيس الأهلي، وينقلب الحال غدا ونسمعه من رئيس نادى الزمالك، لاسيما أنه يخرج من الطرفين - للأسف- ليس نتيجة للتعرض لظلم تحكيمي، وإنما لأن كلا منهما يرى أن الحكام تجامل الطرف الآخر!!

المثير فى الأمر، أن يُستدرج المسئولون الكبار فى الناديين لمثل هذه الأشياء، فقد يكون (عاديا) أن نسمعها من بعض الأبواق التى تُظهر نفسها كمدافعة عن هذا النادى أو ذاك، رغم أن ذلك يثير الفتنة والتعصب بين الجماهير، ولكن فى النهاية هم «صغار»، وهذا الدور هو ما يجيدونه حتى يحققوا مصالحهم، لأنهم لا يعيشون إلا فى الماء العكر، ولكن فى النهاية يظل هناك كبير.

يا سادة .. الحكام جزء من المسابقة، وإذا كان هذا الجزء فيه خلل أو خطأ ما، فإن علاجه مطلوب، ولكن هذه ليست طريقة صحيحة للعلاج، خاصة وسط هذه المزايدات المحبطة لهم، والتى تدفع لمزيد من اهتزاز المستوى التحكيمى بدلا من تقويته والارتقاء به، كما أن ما يحدث من كثرة تغيير رئيس لجنة الحكام، لن يمنح فرصة حقيقية لعمل شيئ !!.. ( هذا بمناسبة الترويج لتغيير الكابتن البلتاجي)!!.. وبالمناسبة أيضا فإن اهتزاز مستوى الأهلى والزمالك سبب ووراء ما يحدث!!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف