عصام العبيدى
حبس الصحافة.. ودموع فى عيون وقحة
< بعض الأغوات والطواشى.. من الكتاب الأمنجية.. وهم الذين يكتبون فى صحفهم.. بالأمر المباشر من الأجهزة السيادية.. وقد هاجموا نقيب الصحفيين ورفاقه.. بضراوة أثناء الأزمة..وطالبوا بشنقهم على باب زويلة!!
< بل وقاموا بدور مكمل لدور المواطنين الشرفاء.. الذين قامت بعض الجهات الأمنية بتأجيرهم للتطاول على الصحفيين.. وسب الصحفيات.. أمام أبواب النقابة.. فقام أيضاً هؤلاء الصحفيون الشرفاء.. بمعاونة أشقائهم من المواطنين الشرفاء.. بالتطاول على النقيب وقادة النقابة.. وتحريض الرأى العام ضدهم فى كل مكان.. وقد نجحوا فى دورهم القذر.. أيما نجاح!
< وللأسف الشديد.. كان هؤلاء الطواشى.. أشبه بالسكينة التى ذبحت بها الصحافة.. بأيدى أحط أبنائها.. ممن باعوا ضمائرهم وشرفهم.. لمن يدفع لهم الأموال..أو يصعدهم فى مناصب قيادية بصحفهم.. أو تمنح لهم رئاسة تحرير.. الصحف والمجلات.. التى يصدرها أسيادهم بأموال الشعب.. أو يمنحونهم البرامج الملاكى فى الفضائيات.. والتى تدر عليهم الملايين.. فى حين يتقاضى زملاؤهم الغلابة.. ممن رفضوا بيع أنفسهم الملاليم!
< يأتون اليوم بعد الحكم بسجن النقيب ورفاقه.. للتشفى فى زملائهم.. والتباكى المزيف عليهم.. وإن كان ذلك تحت دعوى.. التعاطف والتضامن معهم.. وكأن لسان حالهم يقول للنقيب ورفاقه.. مش قلنا لكم ما سمعتوش الكلام.. أهو رحتم فى ستين داهية.. اشربوا بقى!
< لا يا هايف منك له.. نحن لا نحتاج لتعاطفكم.. وما تبدونه من مشاعر تعاطف مزيفة.. يعلم الله بأنها مجرد «دموع فى عيون وقحة»!
< فما حدث اليوم من جريمة فى حق حرية الإعلام.. ما كانت لتتم.. لو لم يكن هناك «محللون» من أمثالكم من عبيد السلطة.. من زين لها الرذيلة السياسية.. وجملها فى عينها..
< اطمئنوا.. ستنتصر الصحافة فى النهاية.. وستذهبون أنتم ومن تعملون لحسابهم.. إلى مزبلة التاريخ !!