علاء عبد الهادى
التجربة الفنلندية في المسألة التعليمية
تاهت بنا السبل وفشلت كل محاولاتنا حتي تاريخه لاصلاح منظومة التعليم.. أمس شاهدت مصادفة فيلم فيديو قصيرا يحكي في دقائق كيف نجحت فنلندا في ان تحتل صدارة العالم بمنظومة تعليمها.. وكيف اصبحت مدارسها الافضل بعد ان كانت تتزيل القائمة.
السر يكمن كما قالت وزيرة التعليم في انهم قرروا أن تكون البداية باحترام آدمية الاطفال والغاء ما يسمي بالواجبات المنزلية وتحولت المدارس إلي اماكن للاستمتاع بالحياة وجلب السعادة واللعب.. وايضا التعليم ولكن من غير تعذيب بدني ونفسي.
قالت مديرة احدي المدارس ان كل ما يهمها هو أن يأتي الطفل إلي المدرسة سعيدا ويغادرها اكثر سعادة ويهمني ان يخرج يتسلق شجرة لانه سيأتي إلي مدرسته وفصله في اليوم التالي يحكي عن حشرات شاهدها علي الشجرة.. هذا هو افضل طرق التعلم.
الاهم ان فنلندا قررت ان يكون لديها مدارس كافية والاهم انها متساوية في كل شئ.. مدرسة حيك لن تفرق شيئا عن المدرسة التي في قلب العاصمة.
أكاد أري وأسمع من يقرأ وهو يمط شفتيه ويقول: هذه فنلندا.. وما ينفعها لن ينفع مصر قد يكون.. هناك، اجتهدوا ووجدوا التوليفة التي رفعتهم من قاع الدول تعليما إلي الصدارة في سنوات معدودة.
ماذا عنا؟