شعرت بسعادة غامرة وارتياح وأمل كبير بعد انقضاء يوم 11/11/2016 بايجابياته المتعددة شاملاً انتهاء ظاهرة الإخوان المسلمين وانعدام قدراتهم علي الحشد البشري. وموافقة صندوق النقد الدولي علي طلب الحكومة المصرية بشأن قرض ال 12 مليار دولار علي ثلاث سنوات وعقد المؤتمر الاقتصادي الثالث تحت رعاية مؤسسة أخبار اليوم واستعدادات المنتخب القومي المصري لمباراة غانا في تصفيات كأس العالم عام 2018 بروسيا وفوز الفريق المصري في حضور الجماهير المصرية. وفوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.
واعتمدت سعادتي وأملي الكبير في مصر الحديثة علي وقوف الشعب المصري مع قياداته وعدم انصياغ المواطن المصري الفقير المطحون لادعاءات أعداء الوطن والشعب المصري للنزول إلي الشارع يوم 11/11 كوسيلة لتفكيك الثقة بين الشعب وقائده الرئيس السيسي.
ولذلك فأني أشعر الآن أن ساعة العمل حان وقتها ويجب علي الدولة والحكومة والرئاسة العمل مع الشعب المصري بيد واحدة للتغلب علي الصعاب الحالية والمستقبلية ورفع مستوي مصر عربياً وافريقيا ودولياً.
ونري أهمية مصارحة الدولة والشعب بأن السبب الرئيسي في مشاكلنا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والثقافية هو الانخفاض الرهيب في اجمالي الناتج المحلي المصري الذي يقدر بحوالي 3.2 تريليون جنيه مصري بما يعادل 200 مليار دولار فقط لصالح 92 مليون مواطن. وبالمقارنة الحادة نجد ان شركة واحدة من الشركات العشر الكبري في كوريا الجنوبية يقدر اجمالي انتاجها خلال عام 2014 بمبلغ 156.1 مليار دولار. وبالتالي فما أدراكم باجمالي الناتج المحلي لدولة كوريا الجنوبية كلها.
ولذلك يجب علي كل مواطن ومسئول النظر للمستقبل بنظرة تفاؤل وأمل والعمل علي زيادة معدل النمو الاقتصادي من خلال العمل الانتاجي والصناعي والزراعي والسمكي والداجني والحيواني.
وتخطط الدولة حالياً لزيادة دور الصناعة بزيادة الناتج المحلي لكي يصل إلي حوالي 25% بحلول عام .2025
وأري لكي يتم تقليل الطلب علي العملات الأجنبية فإنه بفضل تنفيذ السياسات الحالية:
1- تعميق المكون المحلي في المنتجات المصرية بصورة تدريجية.
2- تنفيذ المشروعات الإسكانية والعمرانية والتصنيعية والخدماتية والترفيهية وتمهيد ورصف الطرق والمدن الجديدة تمشيا مع الطاقة الإنتاجية المحلية لمستلزمات البناء والتشييد ورصف الطرق شاملا الأسمنت والحديد والبيوتومين بغرض عدم استيراد تلك المستلزمات وكذلك تمشيا مع المعدات المتواجدة لدي الشركات المصرية.
3- التركيز علي الصناعة المعتمدة علي الزراعية والخامات المتوافرة محليا لتعميق الاستفادة منها. والحد من تصديرها بصورتها المستخرجة وبأبخس الأسعار.
وبتنفيذ قرارات تعويم قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية وتحديد السعر اليومي بناء علي العرض والطلب وزيادة أسعار الوقود والزيوت. وستتم زيادة أسعار كل السلع والخدمات والأراضي الزراعية والمباني والوحدات السكنية ووسائل النقل حتي الوصول لأسعار أكثر من ضعف الأسعار الحالية.
ويؤكد ذلك أهمية تنفيذ مبدأ دقت ساعة العمل لكل شعب مصر ويجب أن نكون جميعا في حالة حرب حقيقية ضد الغلاء وتحقيق القدرة علي المعيشة وتلبية متطلبات الحياة اليومية بالحد الأدني.
إن صراع الحياة للشعب المصري يستوجب تنفيذ اجراءات متعددة بواسطة الدولة والحكومة والشعب شاملاً الترشيد والتقشف وتوجيه التمويل المتاح لدي الفرد والحكومة نحو الضروريات والاتجاهات الأهم وذلك لمدة عامين علي الأقل. ونناشد كل عائلة مصرية بالترشيد في استهلاك الكهرباء والمياه والتنقلات والملبس والمشرب والدواء والترفيه ويجل أن يصل ذلك إلي الشباب في سن التعليم من خلال الأب والأم والمدرسة والمسجد والكنيسة لأن الترشيد لن يأتي إلا من خلال الابناء من خلال الاعتماد علي النفس في آلمذاكرة وتقليل الاعتماد علي الدروس الخصوصية والحفاظ علي الملبس والصحة العامة من خلال عدم تناول الأغذية الجاهزة من المحلات الخارجية الضارة بالصحة والمرتفعة السعر والبعد عن السجائر وتعاطي المخدرات كوسيلة ترشيد وحماية الصحة. والاهتمام بالدين والثقافة والرياضة.
لابد أن نغير جميعاً نمط الحياة الاستهلاكية ويجب أن نتقبل زيارة المرضي وحضور الأفراح والحفلات والمناسبات العائلية بدون ورد أو شيكولاته نهائياً. أو تحويلها لمبالغ مالية يستفيد بها الطرف الآخر. وتقليل المناسبات وتخفيض مستوي الأفراح والمأتم علي مستوي الجمهورية بهدف ترشيد استهلاك السيارات والوقود وتوجيه هذا الزمن المفقود لأغراض انتاجية. ويجب علينا منع تناول المأكولات غير الضرورية مثل الشيكولاته واللبان والشيبسي والمشروبات الغازية خاصة المستورد.
وفي الاتجاه الآخر يجب الاتجاه نحو العمل الجاد والمتواصل والانتاجي ويجب انشاء الجهاز المسئول عن الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتحفيز العمل في هذا الاتجاه.