اشرف مفيد
كلام مفيد .. «البطحة» التى فوق الرءوس!!
كلما أفرط المسئولون فى تأكيد عدم التورط فى مشكلة ما ، كان ذلك دليلاً قاطعا على أن اقدامهم قد غاصت بالفعل فى «الوحل» وأنها غارقة «لشوشتها» فى هذه المشكلة .. ليس هذا وحسب بل ربما يكون قد اتورطواب فى أشياء أخرى أكثر فداحة وأشد خطورة.
لا أعرف على وجه الدقة لماذا اكتب هذا الكلام الآن عقب تضارب التصريحات الرسمية المتعلقة بقضية رأى عام.. ولكن الذى أعيه جيداً وادرك معناه بكل وضوح أننا قد أصبحنا محاطين بكم هائل من علامات الاستفهام تتعلق بتورط الكثير من الاجهزة والمؤسسات المهمة فى قضايا لا اول لها ولا آخر.. وللاسف الشديد الغالبية العظمى منها واضح وضوح الشمس ولا يحتاج الى تخمينات او تكهنات أو أى شئ من هذا القبيل.
فإن لم يكن الأمر على هذا النحو بماذا نفسر الأمر حينما تخرج علينا الحكومة بتصريحات تؤكد من خلالها انها لن تلغى الدعم عن سلعة معينة ثم نفاجأ بها وبقدرة قادر ألقت فوق رءوسنا عدة قرارات أشبه بالصاعقة وكأنها تؤمن بأن عدم الصدق قد اصبح من مؤهلات البقاء فى المنصب.. والمؤسف حقا أن تفعل فعلتها تلك نجدها فى قمة الطناش ليس هذاوحسب بل تصنع لنفسها اذنا من طين والأخرى من عجين. اخشى ان يستمر هذا المنطق الذى تؤمن به الدولة والذى يعتمد على االكذبب خاصة فى التعامل مع الازمات الى أن نستيقظ ذات يوم على كارثة محققة. مطلوب الآن التخلص من عقدة البطحة التى فوق الرءوس والتى تجبر البعض على الكذب وتزييف الحقيقة على حساب البسطاء.. فهؤلاء البسطاء إن نفد صبرهم تجدهم يفعلون أشياء لا يعلم مدى خطورتها الا الله.