المساء
طارق مراد
عواد والشناوي والإسماعيلي والزمالك
رغم التعادل السلبي الذي انتهت به نتيجة مباراة الكلاسيكو بين زمالك الأحلام والاسماعيلي البرازيل في احد لقاءات القمة ولكن لابد أن بالمباراة العديد من الإيجابيات لعل أهمها تلك الروح الرياضية والالتزام الذي ساد أداء نجوم الفريقين وهو ما انعكس علي الأداء العام بعد ان وضعوا كل تركيزهم في تنفيذ واجباتهم في الملعب والسعي لتحقيق الفوز الذي بذل من أجله كل فريق أقصي ما لديهم من جهد من أجل حصد نقاط اللقاء الثلاث فالزمالك خاض هذه القمة في ظل قيادة فنية جديدة ممثلة في تولي محمد صلاح مهمة المدير الفني واستطاع ان يقدم الزمالك بشكل جديد أكثر اتزانا وترابطاً وتماسكاً وقدرة هجومية في الاختراق والوصول لمرمي الاسماعيلي بقيادة نجومه ستانلي وشيكابالا ولكن جاء تألق ويقظة حارس الاسماعيلي محمد عواد لتقف حائلاً أمام نجاح الزمالك في غزو مرماه.. وفي المقابل لم يكن الاسماعيلي أقل خطورة وإيجابية علي الوصول لمرمي أحمد الشناوي والذي أجاد هو الآخر وأنقذ ببراعة مرماه من أكثر من فرصة حقيقية اتيحت للاسماعيلي.. والذي لا يختلف أحد علي انه كان الأكثر استحواذاً علي الكرة ومجريات اللعب في بدايات الشوط الأول ولكن الثلث ساعة الأخيرة شهدت تفوقا ميدانيا للزمالك وبخاصة في بناء العديد من الهجمات الخطيرة والتي عاند فيها الحظ لاعبيه من ناحية ومن ناحية أخري تألق الحارس الموهوب لدراويش الاسماعيلي محمد عواد وباستثناء الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الثاني رجحت كفة الاسماعيلي الذي يمكن القول انه قدم في تلك القمة أفضل مبارياته وأثبت لاعبوه ان الفريق مع مدربة أشرف خضر ومع مرور الوقت سوف يستعيد الفريق مستواه العالي وبريقه كأحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية مع القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك.. وعندما نقول ان حارسي المرمي العملاقين أحمد الشناوي ومحمد عواد هما نجما تلك المباراة فإن ذلك يعكس ما حفلت به قمة الزمالك والاسماعيلي من إثارة وقوة وسرعة في التحرك والانطلاق نحو المرميين فالأداء المفتوح كان السمة المميزة لنجوم الفريقين فالزمالك لعب من أجل الفوز واللحاق بقمة الدوري واتسمت محاولاته الهجومية بالخطورة الشديدة جداً رغم التزام لاعبيه بالتأمين الدفاعي بمساندة من لاعبي الارتكاز بالوسط طارق حامد ومحمود "دونجا" لمساندة رباعي الدفاع حسني فتحي ودويدار ومحمود حمدي الونش ومحمد ناصف.. وقد تكون المبالغة من جانب لاعبيه في تأمين منطقة الصندوق وراء نجوم الاسماعيلي بقيادة صانع ألعاب الفريق وقائده حسني عبد ربه ومعه أبو المجد في الوسط وتوريك في الهجوم في السيطرة والتحكم في الكرة بمنطقته وجاءت اصابة دونجا لتزيد هذا التفوق الميداني للدراويش.. ولكن لابد ان نتفق ان محمد صلاح المدير الفني للزمالك نجح بشكل عام في ادارة اللقاء وجاءت تغييراته إيجابية وان كان معروف يوسف لم يضف كثيراً فلم يظهر اللاعب بمستواه المعروف ولكن نزول مايوكا بجانب ستانلي المرعب أضاف الكثير من الفاعلية وأجبر دفاع الاسماعيلي علي عدم الاندفاع للأمام لمعاونة الهجوم في الدقائق العشر الأخيرة والتي كاد يخطف خلالها هدف الفوز لولا سوء الحظ الذي صادف ستانلي لتألق عواد من ناحية وتسرع اللاعب وعدم الدقة في اللمسة الأخيرة من ناحية أخري.. وإذا كان الزمالك لم يقدم العرض المنتظر منه.. ولكن لابد ان نتفق ان ما قدمه لاعبوه في أول مباراة لهم مع محمد صلاح قد شهد الكثير من التحسن واتسم الأداء الي حد كبير بالثقة وهو مؤشر جيد ورسالة اطمئنان ان الفريق يسير نحو الطريق الصحيح خاصة وأن مباريات مثلث القمة للكرة معاً الزمالك والاسماعيلي والأهلي دائماً تقبل كل الاحتمالات وفوز أي فريق علي الآخر أمر مقبول وطبيعي لذلك أري ان عودة الزمالك من الاسماعيلية بنقطة لن تعوق الزمالك مستقبلاً عن تحقيق هدفه في رحلة البحث عن استعادة لقب الدوري واللحاق بغريمه ومنافسه التقليدي الأهلي علي قمة المسابقة وفي المقابل يستحق الاسماعيلي التهنئة علي هذا العرض القوي وعودة الروح لبرازيل الكرة المصرية فما شاهدنا يقول ان الاسماعيلي عائد بقوة ليضيف المزيد من الإثارة والمتعة للدوري العام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف