المساء
سامى عبد الفتاح
ماذا يحتاج الإسماعيلي والزمالك
أسبوع ساخن جداً. من بدايته في سباق الدوري.. وبالأمس فقط. شهدت الملاعب 11 هدفاً مما يدل علي أن معدل المتعة في ارتفاع. رغم الغياب الجماهيري الذي يعطي الملاعب مذاقاً خاصاً.. وفي مباراة واحدة شهدنا سبعة أهداف وتبادل التقدم بين وادي دجلة وإنبي حتي حسمها دجلة بالفوز 4/3 وبحكمة واصل سموحة انتصاراته وثبات مسيرته بهدف دون رد أمام الداخلية.. أمام المصري فقد عاد لمسيرة الانتصارات بالفوز علي المقاولون 2/1 في واحدة من أقوي المباريات.. وهي انتعاشة للفريق البورسعيدي بعد عثرتين متتاليتين بخسارته من الزمالك وتعادله مع الاسماعيلي.
وكنت أتوقع ان يكون مسك الختام بالأمس في لقاء الزمالك والاسماعيلي الذي انتهي بتعادل سلبي لا يليق بالفريقين وان كان الاسماعيلي الأفضل في المجمل ولكنه كان غير قادر علي الحسم.. أما الزمالك فكان في حالة لا يحسد عليها. وهذا شئ طبيعي بعد الهزة العنيفة التي عصفت بالقلعة البيضاء الأسبوع الماضي بعد مباراة طنطا.. ولم يكن في الامكان أبدع مما كان بالأمس لأن الموجة كانت شديدة وعالية هذه المرة وأثرت نفسياً علي الجميع. وبالتأكيد لم يسعف الوقت المدير الفني محمد صلاح لترميم الحالة السيئة التي كان عليها الفريق.. ويمكن القول ان الزمالك خرج من هذه المواجهة رابحاً نقطة مهمة. لأن الفريق لم يجرح بهزيمة كان الاستشفاء منها سيأخذ وقتاً طويلاً في ظل توالي المباريات علي الفريق في الفترة القادمة.. وكان الشناوي تحت الاختبار دائماً خلال المباراة وتألق في أكثر من كرة خطرة ومثله حارس الدراويش محمد عواد الذي يؤكد مباراة بعد أخري انه من نوعية الحراس الكبار.. وهذه التجربة للفريقين أثبتت ان الاسماعيلي يحتاج بالفعل الي عناصر فاعلة في الهجوم لترجمة نشاطه إلي أهداف. لأنه يقدم كرة جماعية إلا انها وديعة جداً وبلا أنياب بدليل ان الفريق في 10 مباريات لم يسجل سوي 9 أهداف وأصيبت شباكه بنفس العدد من الأهداف وهي معادلة خطيرة جداً علي الفريق الكبير وهي أقل نسبة تهديف في الفرق العشر الأولي في الترتيب.. أما الزمالك فقد كشفت هذه المباراة ان الفريق يعاني نفسياً بشدة ويحتاج الي جهد كبير من الجميع لاستعادة توازنه. والجهد المطلوب من اللاعبين أنفسهم لأنهم المسئولون عن ما حدث في الفترة الماضية والنتائج المخيبة لطموحات الجماهير البيضاء. وعليهم ان يكونوا أكثر جدية وحماسة في تجاوز هذه الأزمة. سواء مع صلاح أو غيره لأن الثقيل قادم أمامهم فإما أن يكونوا أو لا يكونوا ويتركوا ساحة المنافسة للآخرين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف