الأخبار
علاء عبد الهادى
النوبة .. التحرك المتآخر
لماذا لا نتحرك في مصر إلا بعد الوصول إلي نقطة الحافة التي يكون بعدها الهاوية.
فكر قليلاً ستجد أن هذا الامر يكاد يكون طقساً مستقراً في الحياة السياسية المصرية، وأصبح نهج كل الحكومات التي ترفع شعارا واحدا ابديا هو: التحرك بعد خراب مالطة.
أقول هذا بعد تفجر أزمة اهلنا في النوبة، ووصل الامر إلي حد الاعتصام، وقطع الطرق، ومحاولات رخيصة بتدويل المشكلة.. شبعنا كلام، وملأنا الصحف، وملأنا الأثير بعشرات الساعات من الحديث عن التنوع العرقي والثقافي المصري، وكيف أن هذا يصب في مصلحة مصر المتفردة.. ولكن هذا الكلام الجميل »ما بيأكلش عيش»‬ مع اناس هجروا من اراضيهم لصالح المجموع المصري.. لماذا يدفعون وحدهم الفاتورة؟ ولماذا لم يتم تعويضهم التعويض الذي يستحقونه؟ لماذا وعدهم كل رؤساء الحكومات السابقة، ولم ينفذوا؟.. لماذا »‬لحس» الوعود؟
أنا لست مع ما أنتهي إليه اخوتنا في النوبة.. بل أكاد أمقت من تهور وطالب بتدويل الازمة، ولكن أين حقوقهم في الدستور؟ وهل يعقل أن تباع الاراضي التي »‬قالت» لهم الحكومة أنها لكم.
العيب ليس علي المعتصمين، ولكن العيب علي من لم يستمع لأنينهم، ولم يطيب جراحهم، بل ولوث هذه الجراح بالتجاهل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف