الوفد
عصام العبيدى
أنا.. وشهادة الإخوان!!
فى عز ضراوة هجومى على الإخوان.. فى كل وسائل الإعلام.. أثناء وجودهم فى الحكم.. فوجئت بمكالمة هاتفية.. من صديق العمر الكاتب الصحفى.. والنائب البرلمانى محمود الشاذلى.. اعتذر الرجل فى بدايتها عن إيقاظى من النوم.. وكانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل!!
< وقال لى الصديق اليوم حدث شيء أسعدنى.. وقلت والله لأبلغك به.. حتى لو أيقظتك فجراً!!
- فقلت خيراً يا مولانا؟!
< فقال الشاذلى الليلة.. كنت أجلس مع مجموعة من قيادات الإخوان.. وعندما تحدثنا عن الإعلام قالوا إن هناك إعلامياً نقدره ونحترمه.. رغم ضراوة هجومه علينا.. فى كل وسائل الإعلام!!
< فسألتهم ومن يكون هذا الإعلامى - والكلام على لسان الصديق محمود الشاذلى - قالوا له إنه عصام العبيدى!!
< وهنا سألهم صديقى.. وهو فى غاية السعادة.. ولماذا تحترمون العبيدى وتقدرونه.. رغم أنه أعدى أعدائكم؟!
- فقالوا له.. لأننا نعلم أن رأيه من رأسه.. لا أحد دافع له.. وﻻ أحد دافعه!!
سعد صديقى الحبيب.. بهذه الشهادة أيما سعادة.. وصمم على إبلاغى بها.. حتى لو أيقظنى من عز النوم!!
< شكرت صديقى الحبيب الصحفى.. والبرلمانى الرائع محمود الشاذلى.. ابن بسيون البار.. ودعوت له بالصحة وطول العمر.. لحرصه على إبلاغى بهذه الشهادة.. قبل أن يطلع عليها شمس النهار.. وحمدت الله على نعمه.. لأن شهادة عدوك.. لا تعادلها شهادة حبيب مجروحة.. فهى شهادة خالصة لوجه الله.. ﻻ نفاق فيها وﻻ رياء.. خاصة وأننى شخص بلا سلطة يخافون من بطشها.. وﻻ مال يطمعون فيه.. بل إن أصحاب الشهادة - وقتها - هم من كانوا يملكون السلطة والمال والنفوذ.. بل ويملكون سيف المعز وذهبه.. أما أنا فلم أكن وقتها - وﻻ أزال - إلا صاحب رأى.. لا يملك من أمر نفسه شيئاً!!
< والآن دعونى أسألكم.. أحبابى وأصدقائى.. ترى كم تساوى هذه الشهادة.. التى تأتيك من أعدى أعدائك؟!
< اللهم لك الحمد والشكر على نعمك.. اللهم ثبتنا على قول الحق.. مهماً كانت التضحيات.. فرضاك أغلى وأهم شيء فى الدنيا.. لا يهمنا صاحب سلطة.. وﻻ سلطان.. طالما أنت راضٍ عنا!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف