الأهرام
فاطمة شعراوى
حقوق ماسبيرو
ماسبيرو يحتاج المساندة والوقوف بجواره ليعود شامخا.. تلك الكلمات أقولها ولا أضيق من تكرارها مرات ومرات حتى ينصلح حال المبنى العريق الذى أسس للإعلام العربى كله، والأهم من ذلك أن الإعلام الوطنى كان ومازال هو خط الدفاع الأول عن الدولة وهو السائر على درب المصلحة الوطنية، ويعد أيضا مدرسة الإلتزام المهنى والحياد والموضوعية بعيدا عن الإبتذال والمصالح والأجندات الخاصة.. تلك المقدمة تبادرت إلى ذهنى عندما تابعت حرمان قناة النيل للرياضة من بث مباراة منتخب مصر وغانا فضائيا منذ عدة أيام، وما جعلنى أكثر غيرة واستفرزاز أن الوكيل الإعلانى والراعى لقناة النيل للرياضة هى صاحبة حق بث المباراة، بينما تم حرمان جمهور ماسبيرو من متابعة المباراة على شاشاته، وربما يعلل البعض ما حدث بمنطق البيزنس الذى لابد أن يخرج منه التليفزيون المصرى لأنه يستحق ذلك باعتباره تليفزيون الدولة الذى يتعرض خلال الآونة الأخيرة لمحاولات هيمنة القطاع الخاص بكل الطرق الرسمية والملتوية، ولا أعرف لمصلحة من ما يحدث منذ فترات مع صمت وعدم تدخل من الدولة التى رفعت يدها عنه، متناسية أنه صوت الدولة ووسيلة التنوير والأخبار الصحيحة والمعلومات الدقيقة ولسان حالها، ولذلك فأرى موقفا ملتبسا وغير مفهوم، بينما كل الشواهد تفيد بأن هناك محاولات مستميتة للقضاء على ماسبيرو بتاريخه العريق، ولا يمكن إنكار أنه قد تعرض فى فترات لعثرات وصدمات كغيره من المؤسسات إلا أنه بدأ يستيقظ بينما يحتاج الأخذ بيده .

> وأعود لمنع بث المباريات الوطنية المهمة على شاشة التليفزيون المصرى لأتمنى بل وأطالب أن يراعى ذلك فى المرحلة المقبلة وألا يتم حرمان الشعب من مشاهدتها على شاشة تليفزيون بلده، وإن كنت أثق كل الثقة فى رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون الإعلامية صفاء حجازى التى تؤكد فى كل موقف حرصها الشديد على مصلحة ماسبيرو، وربما كان غيابها عدة أيام «بغير إرداتها» فى فترة بث تلك المباراة سببا فى عدم حصول ماسبيرو على حق أصيل له، وبعودتها ستستقيم الأمور وتكمل كفاحها من أجل مصلحة المبنى العريق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف