الحمد لله أن مجموعة النوبيين الذين كانوا يقطعون طريق أسوان أبو سمبل لنحو خمسة أيام أنهوا اعتصامهم وسوف يجلسون مع المهندس شريف إسماعيل رئيس الحكومة لطرح طلباتهم التفصيلية ومناقشة كيف يمكن تحقيق هذه المطالب.
لكن يتعين ألا يجعلنا ذلك ننسى أن تعامل الحكومة مع هذه المشكلة كان بيروقراطيا وليس سياسيا.. فهى التي اكتفت بتأكيدها على الالتزام بتحقيق الدستور الذي منح أهل النوبة وبالإعلان عن الأولوية لهم في الأراضي مطروحة للاستثمار الزراعى في إطار مشروع زراعة 1،5 مليون فدان.
وهذا ثبت أنه لا يكفى لنزع فتيل هذه الأزمة وإنهاء قطع الطريق وبالتالى منع تدخل من يريدون استثمار مشكلة أهل النوبة لأغراض سياسية.
مشكلة قطع الطريق تم حلها بمبادرة من بعض نواب البرلمان الذين سافروا إلى أسوان والتقوا بقيادات النوبة والشخصيات المؤثرة بين أهل النوبة.. بينما اكتفت الحكومة بأنها ستخصص اجتماع مجلس الوزراء لمناقشة هذه المشكلة.
أن هناك مثلا شعبيا شهيرا في مصر يردده أجدادنا وآباؤنا يقول: (لاقينى ولا تغذينى)..أي تعامل معى باهتمام أهم من أن تقدم لى طعاما وتقيم لى مأدبة غداء.. لكن للأسف الحكومة لم تفعل شيئا من هذا القبيل وتعاملت وكأنه ليس هناك قطع للطريق وليس هناك آثار جانبية نتحملها لذلك.. ونكمل غدا.