كنيدى عاد من جديد الى ساحة الاحداث السياسيه ،فبعد 53 عاما من اغتياله،اعلنت وسائل الاعلام ان فرص نجاته ضاعت بسبب مشد للظهر كان يرتديه منعه من الانحناء إلى الأمام ليحمي رأسه من الرصاصة الثانية التي قتلته، كما فعل من كان برفقته ، فظل باديا لقاتله كهدف سهل
ولان الاغتيال أصبح مع مرور الوقت أسرع الطرق وأبسطها لإحداث التغيير السياسي ، فكان لرؤساء الدول والشخصيات السياسية والعامة النصيب الاكبر ، فمنهم من نجي ، ومنهم من وقع فريسة الغدر والخيانة ،واليوم فى مقالى سأرصد اشهر خمس اغتيالات وقعت على الهواء مباشرة.
• الرئيس الأمريكى جون كينيدى
الرئيس الـ 35 للولايات المتحدة الأمريكية ورابع رئيس للبلاد يسقط ضحية اغتيال حدثت عملية الاغتيال أمام أعين الآلاف الذين وقفوا على جانبي الطريق بمدينة دالاس، ويقال ان كيندى قد تلقى العديد من التهديدات قبل الحادث ويبدو أنه قرر أن يتحدى هذه التهديدات، فسار موكبه ببطئ في وسط المدينة، وأصيب بطلقات نارية قاتلة في 22 نوفمبر 1963. وبعد أقل من ساعة وربع تم اعتقال المشتبه به في عملية الاغتيال ،وبعد 10 أشهر تقريباً أُعلن أن ما قام به لي هارفي اوزوالد كان عملاً فردياً ويؤمن أميركيون حتى اليوم أن اوزولد، لم يكن وحيداً، فرجوع الرئيس إلى الخلف يعني أنه أصيب من الأمام، كذلك إصابة حاكم تكساس الذي كان في المقعد الأمامي في نفس وقت إصابة الرئيس، ما يعني أن شخصين أطلقا الرصاص.ودار حديث عن سماع 6 رصاصات، لكن لم يتم العثور إلا على اثنتين، وأثارت تصرفات نائب الرئيس ليندن جونسن ريبة الأميركيين إذ أصر على حلف اليمين كرئيس للولايات المتحدة في ولايته تكساس قبل العودة إلى البيت الأبيض.ولم يهتم كثيراً ببعض التفاصيل التي رافقت دفن كينيدي، وفيما بعد قام بتغيير عدة قرارات أصدرها كينيدي.
• الرئيس المصرى محمد انور السادات
تعرض السادات للاغتيال في حادثة المنصة الشهيرة في مدينة نصر بالقاهرة في 6 اكتوبر سنة 1981 ، كانت حادثة اغتيال السادات في يوم احتفالية نصر اكتوبر والتي تم بثها علي الهواء مباشرة ، ولعلها من اشهر حوادث الاغتيال في العالم والتي هزت العالم وقتها ، نفذ الاغتيال ملازم اول خالد الاسلامبولي وسط دهشة من الحاضرين ، ففى اثناء العرض العسكري توجه قائد المدفعية إلي المنصة لتحيتها ويتبعه عدد من راكبي الدراجات النارية وفجأة وبدون سابق إنذار توقفت إحدى الدراجات ونزل راكبها ليدفعها الي الامام ، بعدها توقفت سيارة الاسلامبولي فظن الجميع ان بها عطل كما حدث للدراجة النارية فوقف القناص حسين عباس موجهاً سلاحه إلي الرئيس السادات رحمه الله ثم اطلق عليه وابل من الرصاص والتي اصابت عنق الرئيس انور السادات ، في الوقت الذي نزل فيه خالد الاسلامبولي من السيارة وتوجه الي المنصة مسرعا وألقي قنبلة ، ثم صوب هو الآخر سلاحه إلي الرئيس السادات واطلق عليه وابل من الرصاص في صدره والتي ادت الي وفاة سبعة اشخاص آخرون .
• الرئيس محمد بوضياف
الرئيس الجزائري بوضياف كان من كبار رموز الثورة الجزائرية و احد قادتها و الرئيس الرابع للجزائر وبينما كان بوضياف يلقي خطابه الأخير بدار الثقافي في مدينة عنابة يوم 29 يونيو سنة 1992 تم اغتياله علي الهواء مباشرة ، فقد اطلق عليه الرصاص الملازم ( مبارك بو معرافي ) وهو ملازم بالقوات الخاصة الجزائرية وظلت اسباب الاغتيال غامضة ، واتُهمت المؤسسة العسكرية في البلاد باغتيال محمد بوضياف نظراً لأنه كان ينوي مكافحة الفساد في الجزائر ، بعد اغتيال الرئيس بوضياف بأسبوع شكلت الجزائر لجنة للتحقيق في تلك الجريمة السياسية و تم ادانة مبارك بومعرافي بالاغتيال واعتبر ذلك تصرفاً فردياً منه ولم يتم ادانة اي تنظيمات او ما شابه .
• رئيس الجمهورية الشيشانة احمد قاديروف
قاديروف هو الرئيس السابق للشيشان ، وكانت روسيا تطمح في اقامة سلام بينها وبين المجاهدين الشيشان بعد احتلال روسيا للشيشان عن طريق احمد قاديروف ، اما عن حادث اغتيال قاديروف فقد كان يجلس في ملعب دينامو بجروزني للاحتفال بيوم النصر فحدث انفجار ضخم أدي إلي مصرع الرئيس الشيشاني قاديروف واثنين من حراسه ومقتل حوالي 32 شخصاً و46 جريح بينهم قائد القوات الروسية في القوقاز الجنرال فاليري بارنوف والذي كانت اصابته خطيرة ، وقد تبني القائد الشيشاني شامل باسييف عملية الاغتيال وأعلن مسئوليته عن الحادث
• رئيسة الوزراء بينظير بوتو
بينظير بوتو إبنة ( ذو الفقار علي بوتو ) رئيس باكستان السابق وأول امرأة في بلد مسلم تشغل منصب رئيس وزراء ، وكانت اول محاولة لاغتيال بينظير بوتو في 19 اكتوبرعام 2007 في كراتشي حيث تم استهداف موكبها بتفجيرين انتحاريين والذي ادي إلي مقتل 125 شخص ولكنها نجت منه ولم تصب بسوء ، اما ثاني محاولة اغتيال لبينظير بوتو كانت في 27 ديسمبر سنة 2007 أي في العام نفسه والذي حدث هو أنها خرجت من فتحة سيارتها لتحية الجماهير المناصرين لها في مؤتمر انتخابي فتم اطلاق النار عليها وتوفيت بينظير بوتو برصاصات في العنق والصدر وبعدها جاء انتحاري علي بعد 25 متراً وأحدث تفجير .