علاء عريبى
رؤى .. هل لمصر قوات بسورية؟
هل لمصر قوات عسكرية على الجبهة السورية؟، هل لمصر قوات تقاتل فى صفوف الجيش السوري؟
يبدو أن الموقف المصري من الوضع فى سوريا غير واضح وشديد الالتباس للعديد من البلدان، العربية والأجنبية، الكبيرة والصغيرة، لا أحد يعرف على وجه التحديد: مصر ضد من ومع من؟، هل تؤيد مطالب الشعب السورى أم مع بقاء بشار الأسد؟، هل هى مع المعارضة أم مع ضرب المدن والمدنيين؟، هل تضع المعارضة المسلحة فى سلة واحدة مع جبهة النصرة وغيرها من الإرهابيين أم أنها ضد تنظيم القاعدة فقط؟، هل تساند بشار عندا فى المملكة السعودية والإدارة الأمريكية أم خوفا على أمنها القومي من الإرهابيين؟
جريدة السفير (المقربة من حزب الله) نشرت أمس تقريرا فى صفحتها الأولى عن قوات مصرية فى مطار حماة، جاء فيه: منذ الثاني عشر من هذا الشهر، تعمل في قاعدة حماه الجوية وحدةٌ مصرية تضم 18 طياراً، ينتمون إلى تشكيل مروحيات بشكل خاص. وليس مؤكداً أن الطيارين المصريين قد بدأوا المشاركة أم لا في العمليات الجوية، لكن انضمامهم إلى عمليات قاعدة حماه، واختيار الطيارين من بين تشكيل الحكومات المصرية، يعكس قراراً مصرياً سورياً بتسريع دمج القوة المصرية، لأن الجيش المصري لا يزال يملك أسراباً من 60 مروحية روسية من طراز «مي 8»، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الوحدة «تقدمها عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية. وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل منذ شهر ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات».
وقالت «السفير» إن العمليات التقييمية للضباط المصريين شملت معظم الجبهات، وكان آخرُها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا، وقد شارك اللواءان المصريان الثلاثاء، في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا، وعقد الاجتماع المصري السوري في مقر الفرقة السورية في مدينة «أزرع»، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة «الثعلة» الجوية في ريف السويداء».
صبيحة نفس اليوم «أمس» سئل دميتري بيسكوف، ناطق الرئاسة الروسية، «حسب تقرير لسبوتنيك الروسية» عن ما إذا ناقش الرئيسان الروسي والمصري مشاركة عسكريين مصريين في مكافحة الإرهاب في سوريا إلى جانب القوات الحكومية السورية، قال: لا أملك معلومات من هذا النوع ولا أستطيع أن أقول شيئا لكم».
مساء الثلاثاء الماضي أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى للتليفزيون البرتغالي «آ. تى. بى» وبشكل واضح مساندته للجيش السوري، فقد سئل فى المقابلة عن إمكانية موافقة مصر على المشاركة في قوة أممية لحفظ السلام في سوريا، قال «السيسي»: من المفضل أن تقوم الجيوش الوطنية للدول بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة»، وتابع «الأولى بنا أن ندعم الجيش الوطني على سبيل المثال في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، نفس الكلام في سوريا ونفس الكلام في العراق»، وسئل إن كان يقصد الجيش السوري فأجاب «نعم»، ما هى نوعية الدعم؟، وما هو حجمه؟، الرئيس مطالب بتوضيح وتفسير.