محمد الأصمعى
حروف عاصفة .. مؤامرة إسرائيل الكبري
بعيداً عن حرائق إسرائيل التي جاءت برداً وسلاماً ــ حتي الآن ــ علي قلوب الشعوب العربية في ظل حكومات لا تجيد سوي الشجب والاستنكار وتنتظر فقط انتقاماً إلهياً من الكيان الصهيوني وأسعارت تحرق بيوت الغلابة ومتوسطي الحال قبل أن تلتهم جيوبهم ، فقد اهتزت أوصالي عند مشاهدتي « للفيديو « الذي أرسله إلي بعض الأصدقاء الفلسطينيين عندما ارتفع صوت قسيس بإحدي كنائس القدس بالآذان ليصفع الكيان الصهويني رداً علي منع الآذان داخل القدس ..إن الحرائق الهائلة في إسرائيل والتهليل لها يجب ألا تلهينا عن المؤامرات الإسرائيلية وسياستها المستمرة في تهويد القدس ولاتها لطمس الهوية العربية للقدس . إن إسرائيل ستحاول الاستفادة بكل تأكيد من تلك الحرائق وستنفذ سياستها بكل ما أوتيت من قوة في الاستيطان علي حساب الشعب الفلسطيني الذي تاهت قضيته في ظل صراعات تعج بها الدول العربية وكادت القضية الفلسطينية تمثل خبراً مهملاً في الصحف لولا رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي العالم التي أطلقها خلال افتتاحه لأحد مشروعات الكهرباء في أسيوط . بات علي الدول العربية أن تتوحد وأن تعرف عدوها الحقيقي وإنني أتساءل : لماذا لا تكون كل تلك الحرائق مؤامرة خبيثة من إسرائيل « بلد المؤامرات « ؟ علينا جميعاً التكاتف والحشد نحو موقف عربي موحد حقيقي لدعم القضية الفلسطينية، بأيدينا نقاوم الكيان الصهيوني ولا ننتظر حرائق ربانية أو برامج وشيوخاً يطلون علينا عبر شاشات الفضائيات يلوون ألسنتهم بالكتاب لنحسبه من الكتاب ويعلن أحدهم أنه « المهدي المنتظر» الذي سيخلص العالم من الشر .