الأهرام
محمد الخولى
ظاهرة رحيل المدربين
مهنة التدريب قد تكون هى الأصعب فى المثلث الرئيسى لكرة القدم فالمدرب يعمل دائما واستقالته قد تكون جاهزة فى جيبه وبالرغم من مرور 10 مباريات فقط من عمر المسابقة الأهم بالبطولات المحلية فان ظاهرة إقالة أو استقالة المدربين هى الأبرز بعد رحيل 9 مدربين لأسباب مختلفة ومنهم المدربان الأجنبيان الفرنسى كارتيرون (دجلة) والبرتغالى فييرا (سموحة) وأخيرا رحيل مؤمن سليمان سواء أقيل أو استقال بعدما حقق نتائج غير مرضية مع الزمالك وكان آخرها خسارته أمام صن داونز بطل جنوب إفريقيا وأعتقد أنه لو كان حقق اللقب لظل على رأس الجهاز الفنى للزمالك بغض النظر عن نتائجه بالمسابقة المحلية.

أما نادى أسوان فحكايته حكاية فقد رحل عماد النحاس على ضوء النتائج السلبية الأخيرة للفريق وتجمد رصيده عند خمس نقاط لم يجد النحاس مفرا سوى تقديم استقالته وفتحت إدارة النادى خطوطا مع عدد كبير من المدربين لتولى القيادة فاعتذر الجميع وأعتقد أن المقابل المادى (20 ألف جنيه) شهريا كان عائقا لهم لتولى المسئولية، أما إنبى فهو يحاول جاهدا الآن البحث عن مدير فنى جديد للفريق بعد رحيل علاء عبدالعال لتدريب الشرقية.

المدرب يعمل دائما وسط ظروف صعبة للغاية فهو مطالب بتحقيق الفوز دائما خاصة من جانب الأندية التى تبحث عن لقب الدوري، ولهذا فإن محمد صلاح بعد توليه مسئولية تدريب الزمالك وتعادله سلبيا أمام الإسماعيلى أصبح فى وضع لا يحسد عليه فأى نتائج أخرى سوى الفوز قد تطيح به خارج أسوار القلعة البيضاء وتلك الظاهرة ليست عندنا فقط بل تعانيها منها أغلب الدول حتى الأوروبية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف