مجدى الشيخ
المطارات ومصر للطيران .. أزمات وحلول!!
الطيران المدني أحد المرافق الحيوية في الدولة ومصدر من مصادر الدخل القومي.. من هنا تأتي أهميته القصوي التي تتطلب الحفاظ عليه ودعمه عندما يتطلب الأمر ودفعه الي الأمام ليحتل المكانة اللائقة التي افتقد الكثير منها بسبب عدم الاستقرار في البلاد بعد ثورة يناير التي كانت بمثابة العصا التي كسرت ظهره ولولا ثورة يونيو المجيدة لتعرض هذا المرفق الي الانهيار التام وكانت عناية الله وحده هي طوق النجاة للوصول الي بر الأمان.
لقد شهدت المطارات والشركة الوطنية مصر للطيران تطويرا في كامل الانشطة مع بداية عام 2002 واستمر التطوير حتي ثورة يناير ثم توقف بالنسبة للمشروعات الجديدة وانشغل المسئولون بوزارة الطيران وهم كثر علي أمل الانتهاء من المشروعات التي تم بدء العمل بها مثل مبني الركاب الجديد بمطار الغردقة الذي افتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي العام الماضي في حضور الطيار حسام كمال وزير الطيران السابق ومبني الركاب الجديد بمطار القاهرة الدولي الذي تم الانتهاء منه وتشغيله تجريبيا في عهد شريف فتحي وزير الطيران تمهيدا للافتتاح الفعلي.
اما فيما يخص المشروعات الجديدة فقد تم التعاقد علي إنشاء 21 محطة رادارية وصفقة مصر للطيران لـ9 طائرات جديدة لزيادة اسطول الشركة وبخاصة بعد خروج 19 طائرة من الخدمة لاستمرارها في المنافسة بسوق النقل الجوي وكان الله في عون مصر للطيران التي تكبدت خسائر مالية بلغت ما يقرب من 15 مليار جنيه بسبب ضعف التشغيل والان ارتفاع سعر الدولار من هنا يجب دعم الشركة الوطنية للحفاظ علي الريادة والتاريخ لها ودفعها للأمام لتكون كعادتها شركة منافسة في سوق النقل الجوي الذي يشهد حاليا صراعات ومنافسات شرسة وامتلاك شركات طيران منافسة في دول الجوار لجرار من الطائرات متنوعة الطرازات وتعمل علي اكبر نسبة من سوق النقل الجوي.. ولكن مصر للطيران الان غير قادرة علي منافسة الشركات بالشكل المطلوب الا في حالة التخلص من خسائرها وديونها وزيادة اسطولها الجوي وعلي القيادة السياسية ان تدعم الشركة الوطنية التي تتعدد ادوارها ولها دور وطني وفعال تجاه الازمات التي تواجه المواطنين بالخارج.. ايضا المطارات التي عليها التزامات في تسديد القروض وفوائدها في المواعيد المقررة وهي بالعملة الصعبة التي ارتفعت قيمتها فازدادت الاعباء عليها.. نحن الان نواجه محنة لابد من تفاديها بقرارات صائبة وبأفكار عملية تساعد في تعظيم العوائد لمواجهة الازمات وهذا لن يتحقق الا بوجود مشروعات استثمارية تعود بالنفع علي الطيران المدني ومنها احياء مشروع مدينة المطار الذي انفق عليه ملايين الدولارات في التصميم والدراسات الخاصة به والتي اصبحت الان في طي النسيان.. من هنا اطالب شريف فتحي وزير الطيران والمهندس محمد سعيد محروس رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية باحياء هذا المشروع من جديد بمراحله المختلفة بالشكل الذي يليق بمطار القاهرة.