بجد مصر بلد العجايب
الأمثلة كثيرة.. سأكتفي بمثال واحد.. فقد ضربت أزمة سكر طاحنة »مصر»‬ واختفي السكر بقدرة قادر وأصبح الناس يتبادلونه كما يتبادلون الهيروين، وفجأة عاد للظهور بعد أن ارتفع سعره عدة جنيهات سواء في الاسواق الحرة او حتي ضمن السلع التموينية ما يهمني هو عودة ظهوره في صورة حلاوة مولد النبي التي تطرق ذكري مولده الشريف صلي الله عليه وآله وسلم قريبا.
وأنا اسأل هل لو صدر قرار إداري من الدولة بحظر حلاوة المولد هذا العام ستحل علينا لعنة السماء؟
هل الصلاة علي النبي صلي الله عليه وسلم لن تكون الا بهدر آلاف الاطنان من السكر »‬اللي اصلا مش موجود وتحويله» الي حصان حلاوة يهديه العريس لعروسه ويعف عليه الذباب والنمل بعد ذلك؟
النبي صلي الله عليه وآله وسلم لما يأمرنا حتي والسكر متوافر بان نحيي ذكري ميلاده الشريف باهدار نعم الله فما بالنا ونحن أصلا نعاني من أزمة في السكر.
أيهما أولي توفير السكر للمستلزمات الضرورية اليومية أم اكتنازه وتسييحه حلاوة؟
لماذا لا يكون لدي هذا المجتمع الوعي الكافي؟ ولكن للاسف هذا لا يحدث أبدا وستجد الذين يصطفون من أجل شراء علبة حلاوة مولد بعدة مئات من الآلاف وبعد ذلك يشتكون ارتفاع الأسعار.
ما يحدث في السكر الذي نستورده بالدولار »‬الكاوي» يحدث في سلع مستفزة مثل الكفيار، وأكل الكلاب والقطط.. وللأسف الحكومة ترفع شعار »‬اللي معاهوش ما يلزموش» و»‬الغاوي ينقط بطاقيته» وتترك الناس فريسة لسوق فوضوي ولتجار انتهازيين.. ونسأل الله الرحمة.