اغتيال أحد مشايخ سيناء واستشهاد بعض فلذات اكبادنا من رجال قواتنا المسلحة والشرطة اصبح مسلسلا بغيضا يتكرر حدوثه من جانب جماعات الارهاب الاعمي. وفي حين نجحت قواتنا المسلحة في توجيه ضربات قاصمة لتلك الجماعات إلا ان طبيعة وجغرافيا المنطقة تظل عائقا امام القضاء الكامل علي هؤلاء الارهابيين والذين يقومون بحرب عصابات ضد قوات نظامية.
من هنا فانه من الضروري البحث عن حلول جديدة تبدأ بحصار هذه الجماعات وسد كل النوافذ التي تسمح لها بالتسلل الي سيناء وايضا التنسيق الكامل مع وجهاء وشيوخ سيناء والذين تضرب وطنيتهم في جذور سيناء وكانوا دائما حائط صد ودفاع وعون لقواتنا المسلحة في كل حروبها مع اسرائيل.
التنسيق لابد ان يهدف الي منع زيادة هؤلاء الارهابيين نتيجة نجاحهم في تجنيد قلة طائشة من شباب سيناء..
من هنا أؤكد علي انه من الضروري عقد لقاءات موسعة مع هؤلاء الشيوخ والتعرف الكامل علي وجهات نظرهم في كيفية محاصرة هذه الظاهرة.
إن لشيوخ سيناء مطالب كثيرة لابد من الاستماع الجيد لها والعمل علي حل كل المشاكل التي يواجهونها وكذلك دفع الدية للشهداء الابرياء الذين يلقون حتفهم في المواجهات التي تتم مع هؤلاء الارهابيين.
اغتيال أحد رموز سيناء من شيوخنا الاجلاء لابد ان يتم تسليط الضوء عليه وشرح وتفنيد كل اسبابه ومقاصده لانه يمثل تحولا لابد من استثماره في حصار هؤلاء الارهابيين ومعاونة اهالي سيناء في الكشف عنهم وعن مصادر تسليحهم وكيفية وصول هذه الأعداد من السيارات الرباعية الدفع لأيديهم.
اننا نخوض حربا شرسة واعتقد اننا في حاجة ماسة لمعلومات يعرفها بعض وجهاء سيناء ومن الضروري التنسيق معهم خاصة بعد ان امتدت يد الارهاب لاحد شيوخهم الاجلاء وربما تمتد لغيره في محاولة يائسة تقوم بها جماعات الارهاب لبث الرعب والفزع في نفوس اهلنا بسيناء.