الجمهورية
محمد المنايلى
أجناد .. وأوغا
إن مخالفة العنصر البشري لعدالة الله في توزيع الثروات الطبيعية عالميا لهو انحراف للخلق عن مسار ماخلقوا له كما أن سعيه الدءوب لخطف ما ليس له من رزق ما هو الا أبشع "خطر" يواجه الإنسانية دوليا.. وتحشد القوة الاحادية "أمريكا" قواها العسكرية والاقتصادية من أجل تحقيق ذلك وبخاصة المنطقة العربية.
فأيديولوجية عناصر متخذي القرار الامريكي في التعامل مع أطماعهم متغيرة والدليل علي ذلك تلاشي استخدامهم للقوة العسكرية واعتمادهم منهج "القوة الناعمة" وخصائصها والتي أقل ما توصف بأنها "الاخطر" من كل القوي وتعد "العولمة" أهم "الافتكاسات" التي روجوا لها تمهيدا لانتشار النمط الأمريكي عالميا مما كان له أكبر الاثر في بث الفكر "الصهيو أمريكي" سمومه لتقليب البيئة الشبابية علي دولهم وخاصة بمصر والدول العربية.
كما لا نستبعد أن العنصر البشري للامريكان كان سببا لتفوق تركيا عسكريا واقتصاديا علي أساس ظهور "أردوغان" وسط الشعوب العربية بأنه الفارس الذي وضع بلده في مصاف الدول المتقدمة ثم يتم استخدامه سيكولوجيا بعد أن تربي لديه الشعور بأنه رجل صلد وذو فكر عال ويستحق أن يكون زعيما للمنطقة العربية علي خلفية أن الامبرطورية العثمانية يجب أن تعود ولكن بمسمي "الدولة الاسلامية".
إن احتفاظ "القوة الاحادية" "أمريكا" "بالخطر" "الأردوغاني" تجده واضحا باسترداد عرشهپالذي كاد يفقده في الانقلاب الاخير لان مخططها لم ينته بعد بشأن تقسيم المنطقة العربية.. وعلي التوازي تنمي القوة الاحادية فكرة الحرس الثوري الايراني الشيعي بإعادة أمجاد الفرس وتشجعه علي ذلك خاصة أن أصابعه وهي "حماس والحوثيون وحزب الله.. وغيرهم يسيطرون علي نطاقات عربية متفرقة مما يسهل من عمليات التفتيت.
ولقد نجحت هذه المخططات في ليبيا والعراق واليمن وغيرها ولكنها تساقطت أمام رجاحة عقول رجال القوات المسلحة المصرية خلال أحداث 25 يناير وثورة 30 يونيه وما بعدها.. فيا كل من تسول له نفسه الاقتراب من حدود الدولة المصريةپأذكره برسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه يوم 5 أغسطس 2014 عندما قال للمصريين "متخافوش بس خليكم يا مصريين علي قلب رجل واحد محدش يقدر مهما كان قوته يهدد مصر سواء من داخل مصر أو من خارجها".
فالإدارة المصرية جابهت إرهاب "القوة الاحادية المتغطرسة" باستراتيجية علمية جديدة أبهرت العالم وأسقطت قناع الارهاب لآخر العمر ليودع مصر نهائيا وقريبا علي أيديها أيضا يدفنه العرب بمثواه الاخير
لقد اعتمد المصريون علي ادارة خطر الارهاب بالتصدي لقوة احتماله بجميع السيناريوهات مع صده بمستوي أداء مرتفع.. ان مستويات الثقة في اجراءات مواجهة الخطر ضد الوطن فاق التوقعات وأمامه خاب ظن الاعداء وأذيالهم وذهبوا الي "محارق" التاريخ التي أعدها لهم أبطال أقل وصف لهم بأنهم خير الاجناد وقاهرون لكل الطغاة والاوغاد.. وتسلم الايادي.. تسلم يا جيش بلادي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف