ماهر مقلد
نقطة تحول .. مستشفى 185 طوارئ
فى قلب القاهرة صروح طبية تقدم الرعاية الصحية لغير القادرين بالمجان تعمل ليل نهار فى صمت دون ضجيج او دعاية من بينها الصرح المهم مستشفى 185 طواريء فى كلية طب قصر العينى بجامعة القاهرة وهو مستشفى يستقبل حالات الطواريء والحروق.
185 طواريء منظومة مصرية ناجحة بكل المقاييس والذى تم افتتاح المرحلة الأولى منه فى عام 2014 فى عهد الدكتور عادل عدوى وزير الصحة ثم المرحلة الثانية فى 2015 بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق الذى كان داعما له بقوة واصدر قراره بازالة جميع الأكشاك من أمامه حفاظا على المظهر الحضارى .
الآن يعمل المستشفى بكامل طاقته ويستقبل يوميا مئات الحالات طواريء وحروق تكون فى ظروف صحية خطيرة .
مستوى النظافة والرعاية يضاهى المستشفيات الخاصة وأطقم العاملين من أطباء وهيئة تمريض وإداريين ومعامل وأفراد التأمين والأمن نموذج للصورة الحضارية التى تعامل الناس بالاحترام الواجب والخدمة الطبية العاجلة .بكل تأكيد هناك منظومة ناجحة تقف وراء هذا الجهد تستحق فى كل وقت الشكر والعرفان بالدور حتى ولو كان هناك بعض التقصير فهذا طبيعى ويجب ان يتم علاجه أولا بأول .
بكل تأكيد المتابعة المستمرة من الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة مع الدكتور فتحى خضير عميد كلية طب قصر العينى تعطى للمستشفى دفعة قوية فى ان يواصل رسالته بنفس الكفاءة والأداء مهما كانت الضغوط، وتضمن أيضا مساهمات أهل الخير استمراره بنفس الهمة فكل مصرى قادر عليه أن يساعد 185 وغيرها من المراكز الطبية التى تعالج غير القادرين بالمجان .
ففى هذه المراكز تتجسد المعانى الإنسانية التى تحث عليها كل الأديان السماوية من حيث فك كرب المحتاج وإنقاذ المريض دون مطالبته بدفع تأمين او تكاليف الجراحة التى خضع لها وهو غير قادر .والأهم تجرى فيها العمليات طوال الوقت، فالمريض الذى يصل إليه يكون فى حال الخطر ولا يمكن تأجيل دخوله غرفة العمليات تحت أى بند .
وما يعطى الأمل فى الغد الأفضل جيل الشباب من الجنسين الذى يعمل هناك بروح وهمة وإصرار وكل هذا فى صمت وثقة بالنفس .
تحية لكل يد تعمل فى مصر من أجل مصر .